قبل أن تنام الليلة… اكتشاف جديد قد يغيّر روتين نومك بالكامل

 

المستقلة/- يشهد العالم في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الأشخاص الذين يعانون من الأرق واضطرابات النوم، الأمر الذي دفع قطاعات الصحة والبحث العلمي إلى إعادة النظر في العلاجات الطبيعية التقليدية، وعلى رأسها شاي البابونج. فبينما تستمر شركات الدواء في تطوير حلول طبية،

تشير دراسات حديثة إلى أن المشروبات العشبية، وخاصة البابونج، ما زالت تحافظ على حضور قوي في العديد من المجتمعات.

ووفقًا لتقارير بحثية متداولة على نطاق واسع، فإن البابونج يحتوي على مركبات طبيعية مثل الأبيجينين، الذي يرتبط بمستقبلات معينة في الدماغ تساعد على خفض النشاط العصبي وتهيئة الجسم للدخول في مرحلة الاسترخاء. ويقول مختصون إن تناول كوب دافئ من شاي البابونج قبل النوم بساعة قد يخفف من التوتر الذهني ويقلل مستويات القلق، ما ينعكس مباشرة على تحسين جودة النوم.

ورغم أن تأثير البابونج قد يختلف من شخص لآخر، فإن نتائج الدراسات الأولية تعطي مؤشرات إيجابية. وتوضح بعض التحليلات الطبية أن الاعتماد على المشروبات المهدئة الطبيعية بات خيارًا آمنًا وفعالًا مقارنة بالاستخدام المفرط للأدوية المنومة التي قد تسبب الإدمان أو الآثار الجانبية عند استخدامها لفترات طويلة.

ويشير خبراء في الطب التكميلي إلى أن الدمج بين البابونج وعادات نوم صحيّة يمكن أن يحقق نتائج أفضل، مثل تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتخفيف الإضاءة، والمحافظة على روتين يومي ثابت. كما يؤكدون أن المشروبات العشبية ليست علاجًا شاملًا لكافة الحالات، لكنها تظل وسيلة مساعدة معتمدة لدى فئات واسعة من الناس.

ومع استمرار الجدل بين المؤيدين والمعارضين لمفعول الأعشاب، يبدو أن البابونج سيبقى جزءًا من السلوكيات اليومية المرتبطة بالاسترخاء. ومع تزايد الأبحاث حوله، قد نشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من النتائج التي تحسم النقاش حول دوره في تحسين النوم ومواجهة الأرق.

زر الذهاب إلى الأعلى