هل واشنطن ترفض منح السوداني فيزا.. رسالة سياسية أم صفعة دبلوماسية؟
المستقلة/- اكد مصدر سياسي مطلع لـ”المستقلة” اليوم الأربعاء ، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لم يحصل حتى الآن على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، رغم بدأ اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وشدد المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه ومنصبه لحساسية المعلومة ودقتها، أن مكتب رئيس الوزراء لم يتسلم أي إشعار رسمي من السفارة الأميركية في بغداد، او من سفارة العراق في واشنطن، بشأن منح الفيزا للوفد العراقي، الامر الذي أثار تساؤلات واسعة حول أسباب هذا التأخير غير المعتاد، خصوصاً أن المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة تُعد بروتوكولاً دولياً مفتوحاً أمام قادة العالم.
واضاف المصدر، ان غياب الوضوح من جانب واشنطن دفع العديد من المراقبين والمتابعين ووسائل الاعلام إلى طرح احتمالات متعددة، أبرزها أن يكون هذا التأخير انما هو انعكاساً لموقف سياسي غير معلن من إدارة الرئيس الأميركي تجاه الحكومة العراقية الحالية، أو رسالة ضغط مرتبطة بملفات داخلية وإقليمية شائكة ومعقدة، في ظل تصاعد الخلافات حول الوجود العسكري الأميركي والعلاقات مع إيران.
ويرى آخرون أن الأمر قد يكون فنياً أو إجرائياً لا أكثر، لكن توقيته يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن للتعامل مع حكومة السوداني كشريك حقيقي، أو الاكتفاء بوضعها في خانة “المراقب الدولي”.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل ستمنح واشنطن السوداني الفيزا في اللحظة الأخيرة، أم أن العراق مقبل على أزمة دبلوماسية جديدة على أبواب الأمم المتحدة؟
