
هل هاتفك يتجسس عليك؟ حقائق مرعبة عن التتبع الخفي للمستخدمين
المستقلة/- في عصر الهواتف الذكية، أصبح تتبع المستخدمين أكثر تعقيدًا مما نتصور، إذ لم يعد إيقاف خدمات الموقع أو GPS كافيًا لمنع هاتفك من معرفة مكانك بدقة.
فقد كشفت تقارير تقنية حديثة أن الهواتف ترسل إشارات مستمرة إلى أبراج الاتصال وشبكات الواي فاي وأجهزة البلوتوث، مما يسمح بتحديد موقعك الجغرافي حتى دون علمك أو موافقتك الصريحة.
وتشير هذه التقارير إلى أن شركات التقنية الكبرى والتطبيقات الشائعة تستخدم أساليب متعددة لتجميع بيانات الموقع، سواء عبر الإنترنت أو خارج الشبكة، مستفيدة من ثغرات تقنية في أنظمة التشغيل وآليات الاتصال اللاسلكي.
كيف يتم تتبعك فعلاً؟
أبراج الاتصال: تعتمد على تقنية التثليث المكاني لتحديد موقعك التقريبي من خلال المسافة بينك وبين ثلاثة أبراج قريبة.
الواي فاي والبلوتوث: حتى عند إيقاف الاتصال، يقوم هاتفك بإرسال عنوان الجهاز (MAC Address) أثناء البحث عن إشارات، ما يسمح بتتبعك داخل المولات أو الشوارع الذكية.
تطبيقات الهاتف: الكثير منها يحتوي على مجموعات تطوير خفية (SDKs) تقوم بجمع بيانات الاستخدام والموقع وتشاركها مع جهات إعلانية أو تحليلية.
عنوان الـIP: يكشف موقعك التقريبي عند كل اتصال بالإنترنت، سواء من خلال شبكة الهاتف أو الواي فاي المنزلي.
كيف تحمي نفسك من المراقبة؟
- عطّل خدمات الموقع والتتبع من إعدادات نظامك بشكل يدوي.
- أوقف خيار “نشاط الويب والتطبيقات” في حسابك على جوجل، لأنه يسجّل تحركاتك عبر التطبيقات.
- في أجهزة آيفون، يمكنك حذف سجل “المواقع المهمة” من الإعدادات لحذف تاريخ تحركاتك.
- استخدم خدمة VPN موثوقة لتشفير عنوانك الحقيقي وإخفاء موقعك عن مزودي الخدمة.
- راجع صلاحيات التطبيقات بشكل دوري، وأزل أي تطبيق يطلب صلاحيات لا تتناسب مع وظيفته.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
ويحذر خبراء الخصوصية من أن مراقبة المستخدمين لم تعد تقتصر على الحكومات فحسب، بل أصبحت شركات الإعلانات والتطبيقات تمتلك أدوات أكثر دقة لتجميع المعلومات الشخصية واستغلالها تجاريًا، مما يجعل الوعي الرقمي ضرورة لحماية الخصوصية في العالم المتصل.