مصدر: قلق مبكر في مكتب السوداني وسط مؤشرات على غياب الدعم لولاية ثانية!

المستقلة / كشف مصدر سياسي مطلع لـ”وكالة الصحافة المستقلة” اليوم الخميس، عن أجواء من القلق المتصاعد تسود كواليس مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع احتدام الجدل الدائر حول مصير الولاية الثانية، وتزايد المؤشرات على تغييرات وشيكة قد تطال رأس السلطة التنفيذية في العراق.

وبحسب المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية المعلومات ودقتها، فإن عددًا من كبار الموظفين والمستشارين داخل مكتب رئيس الوزراء بدأوا فعليًا باتخاذ خطوات “خروج آمن” من العراق، تحسبًا لأي تغير سياسي مفاجئ قد يعصف بالمشهد الحكومي بعد انتهاء الدورة البرلمانية الحالية.

وأشار المصدر إلى أن هؤلاء الموظفين والمستشارين يعتقدون أن فرص السوداني في تجديد ولايته قد تراجعت بشكل واضح، نتيجة احتدام الخلافات بين مراكز القوى داخل “الإطار التنسيقي” من جهة، وتنامي الضغوط الشعبية والإعلامية من جهة أخرى، وهو ما دفع بعضهم إلى إغلاق حساباتهم المصرفية، وتسوية أوضاعهم القانونية، وتجهيز وثائق سفر تحسبًا لأي سيناريو قادم.

وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان ما حدث في نهاية ولاية رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي، عندما غادر معظم موظفي مكتبه العراق بعد مغادرته السلطة، مخلفين وراءهم ملفات حساسة، بعضها ما زال قيد التحقيق أو التقييم المؤسسي.

وبحسب عدد من المراقبين، فان هذا النوع من الهروب المبكر من دوائر صنع القرار يُعد مؤشرًا على حالة عدم اليقين التي تسيطر على النخبة السياسية، الامر الذي يطرح تساؤلات حول مدى استقرار البنية الإدارية للدولة، في وقت تمر فيه البلاد بتحديات اقتصادية وأمنية متصاعدة، أبرزها ملف الموازنة الثلاثية، وضغوط واشنطن على الحكومة بسبب الفصائل المسلحة، وتصاعد التوترات في إقليم كردستان.

ويرى آخرون، أن هذه التحركات، حتى وإن بدت “فردية”، إلا أنها تعكس مناخًا عامًا من الترقب والريبة داخل المؤسسات السيادية، خصوصًا مع ازدياد الحديث عن سيناريوهات بديلة قد تتضمن تشكيل حكومة جديدة بقيادة شخصية توافقية، أو العودة إلى خيار حكومة تصريف أعمال في حال فشل القوى السياسية في التوافق.

وفي هذا السياق، تداولت مواقع إخبارية محلية تقارير غير مؤكدة عن أسماء بديلة يُحتمل أن تطرح كمرشحين لرئاسة الوزراء، في ظل غياب إعلان رسمي من أي كتلة سياسية بشأن دعمها للسوداني لولاية ثانية. ومع استمرار هذا الفراغ، تتزايد التكهنات حول احتمالية حدوث مفاجآت سياسية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

مصير الحكومة الحالية، ومستقبل رئاسة الوزراء، يبقيان رهينين بالتفاهمات الهشة بين القوى الشيعية والكردية والسنية، وسط قلق شعبي من أن يدفع العراق مجددًا فاتورة الصراع السياسي على حساب الاستقرار الداخلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
Betzoid Showcases: New $300 No Deposit Bonus Casinos in Australia