مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة
المستقلة/- يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لبحث الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة وأصابت اجتماعاً لقيادات من حركة حماس، في حادثة وُصفت بأنها تصعيد خطير وغير مسبوق.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن الجلسة، المقررة عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت غرينيتش، جاءت بطلب من الجزائر وباكستان، في ظل موجة إدانات واسعة للهجوم الذي اعتبرته قطر “عملية غادرة تمثل إرهاب دولة”.
خلفيات الغارة
الهجوم الإسرائيلي جاء بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق نار قرب محطة حافلات في القدس، أسفر عن مقتل ستة أشخاص، إلى جانب خسائر إسرائيلية في غزة تمثلت بمقتل أربعة جنود.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دافع عن العملية قائلاً: “ولت أيام الحصانة التي كان يتمتع بها قادة الإرهاب”، مؤكداً أن “الهجوم مبرر وجاء رداً على هجمات دامية”.
في المقابل، شدد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن الغارة تهدد بتقويض جهود الوساطة القطرية بين حماس وإسرائيل، مضيفاً أنها “تعرّض الاستقرار الإقليمي للخطر”.
الموقف الأميركي
البيت الأبيض وصف الضربة بأنها “هجوم أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية”، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القرار اتخذه نتنياهو وحده.
وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو وليس لي دخل به”، مضيفاً أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغ الدوحة بالهجوم الوشيك لكن “الأوان قد فات”.
ورغم إدانته للحادثة، اعتبر ترامب أن “الهجوم المؤسف على الدوحة قد يشكل فرصة للسلام”. كما وجه وزير خارجيته ماركو روبيو للعمل على تعزيز اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر.
تصعيد يهدد المنطقة
الضربة على الدوحة تفتح باباً جديداً من التصعيد، إذ إنها المرة الأولى التي توسع فيها إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل قطر، ما يثير مخاوف من انفجار أمني ودبلوماسي يتجاوز حدود غزة والقدس.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن وسط انقسام دولي حول الموقف من التصعيد الإسرائيلي الأخير، فيما تتخوف العواصم الغربية والعربية من أن يتحول هذا الهجوم إلى نقطة تحول تهدد جهود الوساطة وتزيد من توتر المنطقة.
