
غارة روسية على ميناء في أوديسا تسفر عن مقتل 8 أشخاص وأصابة 27
المستقلة/- أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية، يوم السبت، أن غارة صاروخية روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في أوديسا جنوب أوكرانيا، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 27 آخرين. وفي الوقت نفسه، كان من المقرر أن يتوجه مبعوث من الكرملين إلى فلوريدا لإجراء محادثات حول خطة أمريكية مقترحة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
وتأتي هذه المحادثات في إطار مساعي إدارة ترامب المستمرة منذ أشهر لتحقيق السلام، والتي تضمنت أيضاً اجتماعات مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين في برلين مطلع هذا الأسبوع. وصرح كبير المفاوضين الأوكرانيين، في وقت متأخر من مساء الجمعة، بأن وفده قد أنهى اجتماعات منفصلة في الولايات المتحدة مع شركاء أمريكيين وأوروبيين.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الكثير سيتوقف على الموقف الأمريكي بعد المحادثات مع الروس.
وفي مؤتمر صحفي عقده في كييف مع رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، قال زيلينسكي: “يبقى السؤال الأهم هو كيف سترد الولايات المتحدة بعد المشاورات مع الروس. في هذه اللحظة، بصراحة، لا أعرف، لكنني سأعرف في وقت لاحق اليوم”.
أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا والبرتغال وقعتا اتفاقية لإنشاء إنتاج مشترك للطائرات المسيرة البحرية. وأضاف: “هذا أحد أكثر مجالات التعاون الدفاعي الواعدة. المهم الآن هو تحقيق النتائج، ويجب أن تمتلك جميع دول أوروبا قدرات كافية لمواجهة أي تهديدات”.
وأفادت خدمة الطوارئ في منشور على تطبيق تيليجرام أن بعض الجرحى في أوديسا كانوا على متن حافلة كانت مركز الهجوم الذي وقع مساء الجمعة. واشتعلت النيران في شاحنات في موقف السيارات، كما تضررت سيارات أخرى.
وقال أوليغ كيبر، رئيس منطقة أوديسا، إن الميناء استهدف بصواريخ باليستية.
ولم تعلق موسكو على الفور على التقارير التي وردت عن الهجوم. وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت إنها استهدفت خلال اليوم السابق “بنية تحتية للنقل والتخزين تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية”، بالإضافة إلى منشآت طاقة وأخرى تساهم بالمجهود الحربي.
في سياق متصل، أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان لها يوم السبت، أن طائرات مسيرة أوكرانية استهدفت منصة نفط روسية، وسفينة الدورية العسكرية “أوخوتنيك”، ومنشآت أخرى. وأوضح البيان أن السفينة كانت تقوم بدورية في بحر قزوين بالقرب من منصة لإنتاج النفط والغاز. وأضاف البيان أن حجم الأضرار لا يزال قيد التقييم.
كما استهدفت الطائرات المسيرة منصة الحفر في حقل “فيلانوفسكي” للنفط والغاز، الذي تديره شركة “لوك أويل” الروسية العملاقة. كذلك، استهدفت الطائرات المسيرة الأوكرانية نظام رادار في منطقة “كراسنوسيلسكي” بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني من أوكرانيا عام 2014.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة الروسية أو شركة “لوك أويل”. وتعد “لوك أويل” إحدى شركتي النفط الروسيتين الرئيسيتين – إلى جانب شركة “غازبروم” المملوكة للدولة – اللتين استهدفتهما العقوبات الأمريكية الأخيرة التي تهدف إلى حرمان موسكو من عائدات صادرات النفط التي تساعدها في تمويل الحرب.





