
عمان تستقبل السوداني.. ما وراء اللقاء؟
المستقلة /- يستعد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان غداً الأربعاء، في خطوة وصفها البعض بـ”الدبلوماسية المعتادة”، بينما يراها آخرون محاولة لإعادة ترتيب الأوراق السياسية والاقتصادية في المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء العُمانية تابعته المستقلة، فإن السوداني سيجري مباحثات رسمية مع السلطان هيثم بن طارق، يرافقه وفد رسمي يضم كبار المسؤولين في الحكومة العراقية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تقتصر هذه الزيارة على تعزيز العلاقات الثنائية، أم أن هناك أهدافاً خفية تتعلق بالملفات الاقتصادية والسياسية الحساسة؟
المراقبون يشيرون إلى أن العراق يواجه تحديات كبيرة على صعيد الاقتصاد واستقرار العملة المحلية، فضلاً عن ضغوط دولية مرتبطة بالاستثمارات والطاقة. وقد تكون هذه الزيارة فرصة للسوداني لتأمين دعم عماني أو فتح أبواب جديدة للاستثمارات الخليجية، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة.
ومن زاوية سياسية، يرى بعض المحللين أن هذه الزيارة تأتي في توقيت دقيق قبيل الاستحقاقات الانتخابية في العراق، وهو ما قد يثير تساؤلات حول ما إذا كانت بغداد تسعى لتعزيز صورتها الخارجية داخلياً، أو أنها مجرد محاولة لتقديم إنجازات دبلوماسية قبل الانتخابات.
في النهاية، زيارة السوداني لعمان تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية عديدة، وربما تكشف الأيام القادمة عن الملفات الحقيقية التي يناقشها المسؤولون العراقيون والعمانيون، وما إذا كانت هذه الزيارة ستكون مجرد بروتوكول دبلوماسي، أم أنها ستؤثر على مسار السياسة والاقتصاد العراقي في الأشهر القادمة





