سمّ النحل.. المكوّن الطبيعي الذي يقلب موازين العناية بالبشرة في 2026

المستقلة/-يشهد مجال التجميل طفرة جديدة مع دخول سمّ النحل إلى تركيبات العناية بالبشرة، ليصبح واحداً من أبرز المكونات الطبيعية الصاعدة في مكافحة علامات الشيخوخة وتعزيز مرونة الجلد.

وتؤكد دراسات حديثة أن هذا المركّب الحيوي يمتلك قدرة فريدة على تنشيط آليات الإصلاح الذاتي للجلد بفضل الببتيد الرئيس فيه المعروف باسم الميليتين، والذي يحاكي إصابة طفيفة ومحسوبة تدفع البشرة لإنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك.

وقد جذب هذا الاكتشاف اهتمام شركات التجميل العالمية، من بينها علامة “روديال” التي أسستها ماريا هاتزيستيفانيس، حيث طوّرت بالتعاون مع فريق من العلماء سيروماً متقدماً يعتمد على ببتيدات الميليتين المستخلصة من سمّ النحل، بهدف تعزيز شباب البشرة وشدّها وتقليل الخطوط الدقيقة. وتشير الشركة إلى أن التركيبة مصممة خصيصاً لتحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين ملمس الجلد ومنحه مظهراً أكثر امتلاءً ونضارة.

وتدعّم النتائج السريرية هذه الادعاءات؛ ففي دراسة امتدت لـ 28 يوماً على 23 امرأة، ساهم كريم سمّ النحل في تحسين ملمس البشرة وتقليل عمق التجاعيد. كما أظهرت تجربة أخرى على مدى 12 أسبوعاً، شملت 22 سيدة يعانين من تجاعيد حول العين، انخفاضاً واضحاً في عدد التجاعيد ومساحتها وعمقها.

ويعمل الميليتين على المستوى الخلوي عبر تفعيل إشارات يفسرها الجلد كتلف بسيط، مما ينشط الدورة الدموية الدقيقة، ويحفّز الخلايا الليفية على تقوية البنية الداعمة للجلد، وزيادة سماكته ومرونته وتقليل الترهل. كما يساهم في توسيع الأوعية الدقيقة وتحسين تدفق الأكسجين والمغذيات، إضافة إلى تحفيز استجابة مناعية خفيفة تسرّع عمليات ترميم البشرة دون التسبب بالتهاب.

ويحتوي السيروم على مكوّنات داعمة أخرى مثل خلايا P-Cell المستخلصة من الخلايا الجذعية للفلفل الأحمر، الغنية بمضادات الأكسدة. وتشير الاختبارات إلى أنها تضاعف تقريباً إنتاج البروتين داخل خلايا الجلد خلال 24 ساعة، فيما أظهرت التجارب السريرية ارتفاع مرونة البشرة بنسبة تتجاوز 20% خلال 20 يوماً.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

وتؤكد “روديال” أن جمع سمّ النحل يتم بطرق أخلاقية ومستدامة عبر صفائح زجاجية تحفّز النحل على إطلاق السم دون إلحاق الأذى به، ثم يُجفف ويُنقّى ويُختبر لضمان دقة التركيزات قبل إدخاله في السيروّم. وتُظهر النتائج أن التأثيرات تبدأ تدريجياً، بدءاً من إشراق فوري وامتلاء خفيف، وصولاً إلى تحسن واضح في التماسك وانخفاض التجاعيد خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، مدعومة بتكوين ألياف كولاجين جديدة تعيد للبشرة مظهرها الشاب.

زر الذهاب إلى الأعلى