
خسارة الوزن بدون حرمان: الصيام كل يومين بين الحقيقة والخرافة
المستقلة/- يتزايد الاهتمام مؤخرًا بأساليب الصيام المتقطّع كوسيلة فعّالة لخسارة الوزن وتحسين الصحة العامة، لكن يثير الصيام كل يومين جدلاً بين خبراء التغذية والأطباء حول مدى فعاليته وأمانه. يُعرف هذا الأسلوب باسم “الصيام اليومي البديل” (Alternate Day Fasting)، حيث يمتنع الشخص عن تناول السعرات الحرارية يومًا كاملًا أو يحدّدها بشكل كبير، ويتناول الطعام بشكل طبيعي في اليوم التالي.
تشير الدراسات العلمية إلى أن الصيام اليومي البديل يمكن أن يؤدي إلى خفض السعرات الحرارية الإجمالية، وتحسين حساسية الجسم للإنسولين، وتقليل الالتهابات. وفي بعض الأبحاث، لوحظ فقدان متوسط للوزن بنسبة تتراوح بين 3 إلى 8% خلال فترة تتراوح من 8 إلى 12 أسبوعًا، مقارنة بالأنظمة الغذائية التقليدية منخفضة السعرات.
مع ذلك، يحذر خبراء التغذية من أن هذا النظام ليس مناسبًا للجميع، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة، أو السكري، أو اضطرابات الأكل، أو النساء الحوامل أو المرضعات. كما أن الصيام المتقطع يمكن أن يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع، التعب، اضطرابات النوم، والشعور بالدوار عند بداية اتباعه، ما يتطلب إشرافًا طبيًا.
ويؤكد المختصون على أن النتائج الفعلية تعتمد على الالتزام بالنظام الغذائي في أيام الأكل، وممارسة النشاط البدني المنتظم، وجودة الطعام المتناول. فالاعتماد على الأطعمة عالية الدهون أو السكر في أيام الأكل قد يقلل من فعالية الصيام، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة المدى.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
في المقابل، يرى البعض أن الصيام كل يومين يمكن أن يكون أكثر مرونة من الصيام اليومي الكامل، لأنه يسمح بجلسات أكل طبيعية لفترات أطول، مع تحقيق فوائد صحية محتملة تشمل تحسين صحة القلب، خفض مستويات الكوليسترول، وتحفيز عملية الأوتوفاجي (Autophagy)، وهي عملية تنظيف الخلايا من السموم والفضلات، والتي ترتبط بطول العمر والصحة العامة.





