المحليات الصناعية.. خطر خفي يهدد الذاكرة والتركيز

المستقلة/- حذّرت دراسة حديثة من أن الإفراط في استهلاك المحليات الصناعية منخفضة أو عديمة السعرات، الشائعة في مشروبات الحمية والعلكة الخالية من السكر، قد يرتبط بتراجع أسرع في الذاكرة والتركيز خصوصًا لدى البالغين دون سن الستين.

 تفاصيل الدراسة

أجرى البحث علماء من جامعة ساو باولو البرازيلية على أكثر من 12 ألف شخص تتجاوز أعمارهم 35 عامًا، ضمن مشروع “الدراسة الطولية البرازيلية لصحة البالغين”، وتابعوهم لمدة 8 سنوات.
وتوصل الباحثون إلى أن المشاركين الذين استهلكوا بانتظام محليات مثل الأسبارتام، السكرين، الإريثريتول، والسوربيتول أظهروا تراجعًا أسرع في:

  • الطلاقة اللفظية (القدرة على التحدث بوضوح وسرعة).
  • القدرات الإدراكية العامة (مثل التركيز، الذاكرة، وحل المشكلات).

الخطر على صغار السن

الارتباط كان أكثر وضوحًا لدى من هم دون الستين عامًا، بينما لم تظهر النتائج نفسها عند كبار السن. لكن سواء لدى المصابين بالسكري أو غير المصابين، ظل الإفراط في المحليات مرتبطًا بتراجع القدرات الذهنية.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

تحذيرات الخبراء

الدكتورة كلاوديا كيمييه سوييموتو، المشاركة في إعداد الدراسة، قالت:

“المحليات تُسوّق كبدائل صحية للسكر، لكن نتائجنا تشير إلى أن بعضها قد يحمل آثارًا سلبية غير متوقعة على الدماغ مع مرور الوقت”.

الخلاصة

رغم أن الدراسة “رصدية” ولا تثبت السبب المباشر، إلا أن نتائجها تعزز المخاوف المتزايدة بشأن أثر المحليات على الصحة العقلية، وليس فقط الوزن أو نسبة السكر في الدم. ويوصي الباحثون بالاعتدال في استهلاكها والاعتماد قدر الإمكان على الأطعمة الطبيعية غير المصنعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى