
الكربولي يهاجم: رئاسة البرلمان لاسم جديد غير الحلبوسي
المستقلة /- أثار التصريح اللافت الذي صدر عن جمال الكربولي، والذي وجّهه بشكل مباشر إلى محمد الحلبوسي، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، بعدما قال: “مطرقة رئاسة البرلمان ستنتقل إلى يدٍ لم تمسك بها من قبل.”
هذه الجملة المختصرة حملت في طياتها أكثر مما يظهر على السطح، وفتحت الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل رئاسة البرلمان، وشكل التوازنات داخل البيت السني، ومسار الصراع على الموقع الأهم في السلطة التشريعية.
رسالة سياسية مشفّرة أم موقف صريح؟
تصريح الكربولي جاء في توقيت حساس تشهده الساحة العراقية، مع تصاعد الحديث عن تغييرات محتملة في هرم البرلمان، وضغوط سياسية لإعادة تشكيل القيادة بعد سلسلة من الخلافات والاتهامات المتبادلة.
ورغم أن الكربولي لم يذكر اسماً بعينه، إلا أن رسالته بدت موجّهة بوضوح للحلبوسي، الذي واجه خلال الفترة الماضية تحديات كبيرة داخل تحالفاته التقليدية وخارجها.
هل حُسمت هوية الرئيس المقبل؟
الجملة المفتاحية “يدٍ لم تمسك بها من قبل” أثارت تكهّنات حول إمكانية صعود شخصية جديدة بالكامل إلى منصب رئيس البرلمان، بعيداً عن الأسماء التقليدية التي احتكرت الموقع خلال السنوات الماضية.
وهذا الطرح يتقاطع مع تسريبات تؤكد وجود تفاهمات أولية داخل بعض القوى المؤثرة لدعم اسم جديد، ربما يرضي أطرافاً داخلية وإقليمية ترى أن الوقت قد حان لتغيير موازين القيادة في المؤسسات الدستورية.
الحلبوسي بين الضغط والمناورة
ورغم الهجوم السياسي الذي يتعرض له الحلبوسي، إلا أنه لا يزال يمتلك شبكة علاقات قوية، ويمارس حضوراً مؤثراً داخل الكتل السنية.
لكن دخول لاعبين جدد وتغيّر مزاج بعض القوى الداعمة قد يجعل معركته هذه المرة أكثر صعوبة، خصوصاً إذا ما تم تثبيت اتفاق نهائي لإزاحته لصالح مرشح “غير تقليدي”.
تأثيرات محتملة على المشهد البرلماني
انتقال مطرقة البرلمان لشخصية جديدة قد ينعكس بوضوح على خارطة التحالفات، وعلى العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، خصوصاً إذا كانت الشخصية التي ستتولى المنصب بعيدة عن التجارب السابقة، أو غير محسوبة بشكل مباشر على القوى التقليدية في المكوّن السني.
خلاصة
تصريح جمال الكربولي ليس مجرد جملة عابرة، بل إشارة سياسية تحمل توقعات دخول البرلمان مرحلة جديدة، واحتمال حدوث تغيير جوهري في قيادته.
ويبقى السؤال الأهم:
هل ستنتقل المطرقة فعلاً إلى يد “جديدة”، أم أن التصريح مجرد جزء من معركة الضغط والمناورة قبل الحسم النهائي؟
الأيام المقبلة وحدها ستكشف ما إذا كان كلام الكربولي نبوءة سياسية… أم ورقة ضغط في صراع لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات






