
القوى السنية توحّد صفوفها وتعلن تشكيل “المجلس السياسي الوطني”
المستقلة /- في خطوة تحمل أبعاداً سياسية لافتة، أعلنت القوى السنية الفائزة في الانتخابات تشكيل “المجلس السياسي الوطني” كمظلة جامعة تنسّق المواقف وتوحّد الرؤى تجاه القضايا الوطنية الكبرى، في محاولة واضحة لإعادة تنظيم البيت السياسي السني وتعزيز حضوره في معادلة الحكم المقبلة.
وجاء الإعلان عقب اجتماع موسّع عُقد في العاصمة بغداد، اليوم الأحد، بمبادرة من الشيخ خميس الخنجر، وبمشاركة قادة تحالفات وأحزاب رئيسية شملت: حزب تقدم، حزب عزم، تحالف السيادة، تحالف حسم الوطني وحزب الجماهير، حيث ناقش المجتمعون مجمل التطورات السياسية والتحديات التي تمر بها البلاد في ظل مرحلة توصف بـ”المفصلية”.
وأكد الحاضرون بحسب البيان الصادر عنهم، أن تشكيل المجلس يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي، وضمان الحقوق الدستورية لمحافظاتهم، وتعزيز التمثيل الفاعل في مؤسسات الدولة، إلى جانب توحيد القرار السياسي وتنسيق المواقف بما يخدم مصالح الجمهور ويعزز الأداء النيابي والحكومي.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في توقيت حساس يتزامن مع تصاعد المشهد التفاوضي بشأن شكل الحكومة المقبلة وتوازنات السلطة، ما يجعل من المجلس الجديد لاعباً محورياً في رسم خارطة التحالفات والقرارات المصيرية داخل البرلمان.
وشدد القادة على أن “المجلس السياسي الوطني” سيكون منفتحاً على جميع الشركاء الوطنيين، ومتمسكاً بالثوابت التي تصون وحدة العراق واستقراره، مع التأكيد على مواصلة عقد الاجتماعات الدورية بشكل منتظم طوال الدورة النيابية السادسة، لضمان استمرارية التنسيق والعمل المشترك.
وفي ختام البيان، دعا القادة جمهورهم إلى دعم هذه الخطوة بوصفها مشروعاً وطنياً يهدف إلى الانتقال نحو مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والبناء المؤسساتي، بما يحقق تطلعات المواطنين ويعزز حضورهم في القرار الوطني.
ويبدو أن ولادة هذا المجلس تمثل بداية مرحلة جديدة في المشهد السياسي السني، عنوانها توحيد الصفوف والتحول من التشتت إلى العمل الجماعي المنظم، في وقت تتجه فيه البلاد نحو استحقاقات دقيقة تتطلب توازنات سياسية أكثر تماسكا وو





