العراق يرفع جاهزيته لمواجهة تصاعد الهجمات الإلكترونية بنسبة 190%
المستقلة/- أعلن المركز الوطني للأمن السيبراني عن استعداده الكامل للتصدي لأي هجمات إلكترونية قد تستهدف البنى التحتية والخدمات الحكومية في البلاد، محذراً من ارتفاع متوقع في وتيرة تلك الهجمات بنسبة تصل إلى 190% خلال المرحلة المقبلة.
وقال مدير المركز، علي حسين حمد الله، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته المستقلة، إن “الهجمات الإلكترونية لم تعد مقتصرة على العراق فحسب، بل أصبحت ظاهرة عالمية متنامية”، مشيراً إلى أن “نسبة الهجمات الإلكترونية على مستوى العالم ارتفعت بمعدل 128% خلال الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.”
وأوضح حمد الله أن “زيادة الخدمات الإلكترونية الحكومية تُعد عاملاً أساسياً في ارتفاع معدل محاولات الاختراق، إذ تتوسع الجهات المهاجمة في استهداف الأنظمة الرقمية كلما زاد الاعتماد على التحول الإلكتروني.”
وأكد أن المركز الوطني للأمن السيبراني مستعد بشكل تام لمواجهة هذه التحديات، من خلال “اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الأصول الإلكترونية والمادية التي قد تكون هدفاً للهجمات، وتعزيز قدرات الدفاع السيبراني الوطني عبر أنظمة الرصد والاستجابة السريعة.”
وأشار إلى أن تأسيس المركز الوطني للأمن السيبراني يمثل خطوة مهمة في تأمين الخدمات الحكومية وحماية البيانات الوطنية، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً مع المركز الوطني الرقمي في مكتب رئيس الوزراء، الذي يضم مركز البيانات الوطني وعدداً من اللجان العليا المتخصصة بالأمن السيبراني في الوزارات والأجهزة الأمنية.
وبيّن حمد الله أن تشكيل المركز جاء ثمرة جهود رئيس الوزراء في إطلاق التحول الرقمي، عبر إنشاء لجنة عليا برئاسته للإشراف على هذا المسار الحيوي، مؤكداً أن هذا النهج “يأتي انسجاماً مع ما تطبّقه دول العالم في إدارة ملفات التحول الرقمي والأمن السيبراني مركزياً، لحماية بيانات المواطنين وضمان استمرارية الخدمات الإلكترونية بأعلى درجات الأمان.”
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه العراق توسعاً متزايداً في مشاريع التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية الحكومية، ما يجعل تعزيز الأمن السيبراني أولوية وطنية لضمان حماية البنى التحتية الرقمية والبيانات الحيوية من التهديدات الإلكترونية المتصاعدة.
