
الخالصي: الأحزاب والمحاصصة هي من اختارت رئيس الوزراء وليس الشعب
(المستقلة)..قال المرجع الديني آية الله العظمى جواد الخالصي ان المحاصصة “الجائرة” والأحزاب التابعة عادت من جديد واختارت رئيس وزراء خلاف المواصفات التي طرحها الشعب؛ منوها الى أن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي ” من المشاركين في العملية السياسية، وجزءٌ من أحزاب الاحتلال، ويحمل أكثر من جنسية”.
وطالب الخالصي في خطبة الجمعة،اليوم، في مدينة الكاظمية بعدم تكرار “المخادعات والتجارب الفاشلة بحق الشعب الجريح”، مؤكدا أن “الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف حقيقة هذا الاختيار”.
ورفض الخالصي فكرة تولي شخصية عسكرية رئاسة الحكومة مبينا “ان هذه المرحلة تحتاج إلى سياسي واعي ونزيه ويدعمه المخلصون من العسكر، أما نفس العسكر؛ فإنهم قد أثبتوا مراراً فشلهم في السياسة، فلا يصح ان تُعاد تجربة المجرب ويغامر بمصير الوطن مرة أخرى”. لافتاً الى “ان الهدف هو دولة مدنية؛ لا عسكرية او پوليسية”.
وبشأن ما يتعرض له المتظاهرون قال “مرة أخرى تقدم عصابات الغدر والجريمة على استهداف أبناء شعبنا المظلوم في ساحات المواجهة، وهذه المرة في النجف المجاهدة؛ مما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، في واحدة من أسوأ ممارسات الغدر والجريمة، مما يستدعي موقفاً شرعياً بيناً وإدانة صريحة قاطعة، وهبة جماهيرية عارمة؛ للدفاع عن الوطن، وسيادته، وأبنائه، وكرامتهم، وحقوقهم المنهوبة مع دمائهم المهدورة”.
وحذر من “استمرار مخططات الفتنة التي يراد إعادة الحروب والفتن بين أبناء الشعب الواحد؛ بعد فشل وتراجع مشاريعهم الطائفية؛ ومشاريعهم التقسيمية والانفصالية”، محملا الجهات الرسمية “كامل المسؤولية التاريخية عن هذه الأحداث المأساوية الفظيعة”.
ودعا الخالصي كل قوى وأبناء الشعب إلى “مواجهة المخربين والمندسين بأي لون جاءوا”، مؤكداً “وجوب الدفاع عن المتظاهرين والمعتصمين ودعمهم بقوة من خلال الحضور معهم والمشاركة في كفاحهم البطولي الشجاع”.
كما دعا “ابناء الشهيدين الصدرين بالخصوص إلى تأكيد دور الدعم والانحياز إلى صفوف أبناء شعبنا في هذا الصراع المصيري، مستذكرين دورهم التاريخي البارز في الجهاد ومقاومة الاحتلال الأمريكي الذي صنع كل هذه المآسي والكوارث، وان يستذكروا هبتنا سنة 2004م مع شعب العراق ودخول الكوفة، والسير إلى النجف لنصرتهم وفك الحصار الأمريكي الجائر عليهم، وان ينتبهوا اكثر من غيرهم إلى العناصر التي تفتعل هذه الجرائم وتحاول نسبتها إليهم لجر الساحات إلى الفتنة والحرب الأهلية”.
ووجه الخالصي دعوة مفتوحة إلى دول الجوار والعالم العربي والإسلامي لـ”إدانة هذه الممارسات الظالمة”.
وشدد على أن “أية محاولة لفض الاعتصامات بالقوة دون الاستجابة للحقوق المشروعة لشعبنا أولاً، بل ودون استرجاع العراق وطناً آمناً من خاطفيه وسارقيه من الذين جاءوا مع الاحتلال وعمليته السياسية، فانها ستكون محاولات بائسة وفاشلة لن تزيد حراك شعبنا إلّا ثباتاً وقوةً، فالشعوب حين تثور لن تسكتها ممارسات العنف والجريمة والإرهاب والاستبداد”.
وطالب بإعلان الحداد العام، و”خروج الجماهير في مسيرات تأبين لشهداء شعبنا، والدعوة لنصرة لمطالبهم في الحرية والاستقلال وانقاذ العراق من سارقيه وخاطفيه الذين نصبّهم الاحتلال الأمريكي”.