اشبه بالسيرة..(هكذا كتبتني أيامي) كتاب جديد للشاعر طلال الغوار

المستقلة/-عن دار السرد في بغداد صدر كتاب جديد للشاعر طلال الغوار تحت عنوان “هكذا كتبتني أيامي”

صنف المؤلف كتابه على صفحته الأولى بانه “سيرة” وعن ذلك كتب الناقد ماجد السامرائي في مقدمة الكتاب ” في هذا الكتاب يأخذ الكاتب طلال الغوار نفسه في بعد من أبعاد السيرة الذاتية، او يحرص على ان يوازيها، فالكاتب هنا يؤكد وعيه في الحياة فيما اعطى، وما أخذت، سعيا منه الى تأكيد الوجود الحيوي للذات كاتبة ومكتوبة”.

اما الكاتب طلال الغوار فيقول “إن توجهي نحو السرد يندرج ضمن عملية التجريب التي تتسم بالمغايرة، وليس التجريب من أجل التجريب وحده، وإنما كما ذكرت سابقاً يستند إلى قراءات وتجربة وثقافة تحمل رؤى وأفكاراً وتصورات، وبالتالي فالتجريب الذي أمارسه هو استجابة لها فضلاً عن رغبة ذاتية، في أن يشاركني الآخر في معرفة الكثير من تفاصيل حياتي وتجربتي الحياتية عبر مسارها الطويل”

يتضمن الكتاب سلسلة من الذكريات ابتداء من دخول المدرسة، مرورا باكتشاف بغداد في طفولة مبكرة، و حبيبته الأولى .. وصولا الى أيامنا الحاضرة والتداعيات السياسية والثقافية”

يقول الكاتب السوري احمد عساف معلقا على الكتاب “سيرة الغوار ليست شخصية بحتة، بل هي مرآة لجيل عراقي كامل عاش حقبة ذهبية ثم دخل في دهاليز الحروب والحصار والمنفى. هو يكتب سيرته ليكتب سيرة جيله، ما يمنح عمله الجميل هذا بعداً إنسانياً واجتماعياً أعمق. هي تأريخ للذاكرة الجمعية”.

ويضيف “يقع الكتاب في منطقة وسطى بين السيرة الذاتية التقليدية والمذكرات الأدبية. هو ليس مجرد سرد توثيقي لأحداث حياة طلال الغوار”، و”جماليته هو أنه ليس سيرة ذاتية تقليدية، بل هو نص تأملي وجودي. لا يروي أحداثاً بل يحفر عميقاً في طبقات الذاكرة”.

يقع الكتاب في 162 صفحة من القطع المتوسط يتضمن 58 مقالة، تتناول احداث وذكريات معينة مرّت بالكاتب اثناء سني حياته.