
4 أسماء تتصدر سباق رئاسة الحكومة العراقية
المستقلة /- كشف مصدر سياسي مطّلع لـ”المستقلة” عن تصاعد وتيرة المشاورات داخل أروقة القوى السياسية العراقية لحسم منصب رئيس مجلس الوزراء للمرحلة المقبلة، وسط أجواء متوترة تعكس حجم الانقسام والتباين في الرؤى بين الأطراف المتنافسة.
وبحسب المصدر، تصدّرت أربعة أسماء قائمة الترشيحات النهائية، هي رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، إلى جانب رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي، في مشهد يعكس إعادة تدوير للوجوه السياسية مقابل محاولات لإدخال خيارات توصف بـ”التوافقية”.
وأشار إلى أن بعض قوى الإطار التنسيقي تدفع باتجاه تجديد ولاية السوداني باعتباره خياراً يضمن الاستقرار النسبي واستكمال المشاريع الخدمية والاقتصادية التي أطلقتها حكومته، بينما ترى أطراف أخرى أن عودة المالكي تمثل فرصة لإعادة رسم التوازنات داخل السلطة التنفيذية وترتيب البيت السياسي الشيعي.
وفي المقابل، يبرز اسم حميد الشطري كخيار توافقي يحظى بقبول بعض القوى بسبب خلفيته الأمنية والإدارية، وقدرته على إدارة الملفات الحساسة في مرحلة تتسم بالتعقيد الأمني والإقليمي، فيما يعود اسم مصطفى الكاظمي إلى الواجهة بدعم قوى سياسية تراهن على خبرته في إدارة العلاقات الخارجية واحتواء الأزمات الداخلية.
المصدر أكد أن المرحلة المقبلة ستكون مفصلية في تحديد ملامح الحكومة القادمة، إذ من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حراكاً سياسياً مكثفاً واجتماعات حاسمة قد تفضي إلى الإعلان عن الاسم النهائي المرشح لتولي رئاسة الحكومة، وسط ترقب شعبي واسع ومخاوف من أن ينعكس الصراع السياسي على الاستقرار الاقتصادي والخدمي.
ويرى مراقبون أن المشهد الحالي يعكس صراعاً بين خيار الاستمرارية وخيار التغيير، في وقت يتطلع فيه الشارع العراقي إلى حكومة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية، وضبط الفساد، وتحقيق إصلاحات حقيقية تنهي حالة الجمود السياسي المزمنة.





