
هاتف مستعمل حول شاب أميركي من الإفلاس إلى مليونيرات في 17 عاماً
المستقلة/- قبل نحو 17 عاماً، كان ريك سينكو يعيش واحدة من أصعب فترات حياته؛ مفلس وعاطل عن العمل، وأب لطفل في الخامسة من عمره، يبحث بيأس عن وسيلة لتأمين لقمة العيش. لكن هاتف مستعمل غير كل شيء، وفتح له باب النجاح ليصبح اليوم مليونيراً يدرّ ملايين الدولارات سنوياً.
البداية من الصفر: هاتف بـ35 دولاراً
في عام 2008، اشترى سينكو هاتفاً مستعملاً مقابل 35 دولاراً من موقع Craigslist، ثم باعه على eBay بـ75 دولاراً. تلك الصفقة البسيطة كانت الشرارة الأولى لمسيرة طويلة من التعلم والعمل المتواصل، حيث قضى 20 ساعة يومياً في البحث والتسويق وبناء علاقاته مع البائعين والمشترين، حسب تصريحاته لشبكة CNBC.
بدأ سينكو بالتركيز على الإلكترونيات المستعملة، ثم لاحقاً انتقل إلى الملابس المستعملة التي حققت له أرباحاً أكبر وسهولة في البيع.
من بائع صغير إلى عملاق الملابس المستعملة
في عام 2023، أطلق سينكو شركته الخاصة Technsports، المتخصصة في بيع الملابس المستعملة بالجملة لبائعين محترفين، حيث تبيع الشركة نحو 5000 قطعة يومياً وتحقق إيرادات تجاوزت 6.5 مليون دولار عام 2024، مع هامش ربح يصل إلى 50% لكل قطعة.
ويؤكد سينكو أن النجاح لم يأتِ بسهولة، مشيراً إلى أنه لم يأخذ يوماً إجازة منذ أكثر من 20 عاماً، وأن التفاني والعمل المستمر كانا مفتاح الرحلة نحو الثروة.
استراتيجية تحويل الفرص الصغيرة إلى ذهب
تعلّم سينكو أن بعض قطع الملابس، مثل قميص من ماركة “بولو رالف لورين”، قد تكون أكثر قيمة من أجهزة إلكترونية. بدأ يومه قبل الفجر بالتنقل بين الأسواق الشعبية والمتاجر، باحثاً عن الكنوز المخبأة، وعرض نحو 250 قطعة يومياً، مستعيناً بخمسة موظفين مستقلين للتصوير والتغليف والشحن.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
وفي خطوة نوعية عام 2023، حول نموذج عمله إلى شراء الملابس بالجملة وبيعها لبائعين آخرين، مما زاد الربحية وأصبح المخزون هو الأصول الأهم في شركته.
قصة إلهام: العمل الدؤوب والتفاني
النجاح لم يقتصر على الأموال فقط؛ فقد وفى سينكو بوعده لزوجته بالعمل الجاد حتى يتخرج ابنه من المدرسة الثانوية، ثم التقاعد مبكراً. وزاروا العام الماضي نيويورك وكاليفورنيا ولاس فيغاس للاستمتاع بثمار التعب، لكنه يظل مدفوعاً برغبة في المنافسة وتحقيق المزيد.
كما يؤكد سينكو: “عندما تكتشف أنك تستطيع تحويل 5 دولارات إلى 25 دولاراً، كيف يمكنك أن ترتاح؟”، لتصبح قصته نموذجاً حياً على قوة المثابرة وتحويل الفرص الصغيرة إلى ثروة حقيقية.





