
العراق يواجه الإمارات ضمن ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال 2026
المستقلة / رياضة /– يترقّب الشارع الرياضي العراقي، مساء اليوم الخميس، واحدة من أهم المواجهات الكروية في مسيرة “أسود الرافدين”، حين يلتقي منتخب العراق نظيره الإماراتي على أرضية ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ضمن ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.
وتنطلق المباراة عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت بغداد، وسط حالة من الترقب والحماس الكبيرين بين الجماهير، التي ترى في هذه المواجهة فرصة حقيقية للعودة إلى الواجهة العالمية، بعد غياب طويل عن النهائيات المونديالية منذ المشاركة التاريخية في المكسيك عام 1986.
المنتخب العراقي، الذي أنهى المرحلة السابقة من التصفيات في المركز الثاني خلف السعودية ضمن المجموعة الثانية، يدخل اللقاء بطموحات كبيرة ورغبة واضحة في انتزاع نتيجة إيجابية قبل لقاء الإياب الحاسم، المقرر إقامته في مدينة البصرة مساء الثلاثاء المقبل. ويعوّل المدرب الإسباني خيسوس كاساس على تشكيلة متوازنة تجمع بين عناصر الخبرة والموهبة الشابة، في ظل حضور أسماء بارزة مثل مهند علي، وأيمن حسين، وإبراهيم بايش، وحسن عبد الكريم.
في المقابل، يستضيف المنتخب الإماراتي المباراة وسط دعم جماهيري منتظر، وسعي لتعويض إخفاقه في التأهل المباشر عن مجموعته، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور. وتشير التوقعات إلى أن اللقاء سيكون مغلقًا تكتيكيًا في دقائقه الأولى، قبل أن تفرض لحظة ما إيقاعها وتفتح الأبواب نحو هجوم متبادل.
الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن إسناد مهمة إدارة المباراة إلى طاقم تحكيمي أسترالي بقيادة الحكم الدولي شون إيفانز، الذي يمتلك خبرة في إدارة المباريات الكبرى على مستوى القارة، ما يعزّز من توقعات الجماهير بأن تُحسم المواجهة بتفاصيل صغيرة.
من جهته، قال مدرب المنتخب العراقي في مؤتمر صحفي عُقد مساء الأربعاء: “ندخل المباراة بمعنويات عالية، ندرك صعوبتها، لكن لدينا الإصرار الكامل للعودة بنتيجة قوية من أبو ظبي. اللاعبون جاهزون، ونعرف ماذا نريد من هذه المواجهة”.
فيما أكّد قائد المنتخب علاء علي مهاوي أن “الحسم لن يكون اليوم فقط، بل على شوطين ذهابًا وإيابًا، لكن الأهم أن نظهر شخصيتنا على أرض الملعب، ونؤمن بقدرتنا على الوصول إلى حلم الجماهير”.
الجماهير العراقية المقيمة في الإمارات أعلنت عبر منصات التواصل الاجتماعي نيتها الزحف إلى مدرجات ملعب محمد بن زايد لتقديم الدعم الكامل لأسود الرافدين، في مشهد يُتوقع أن يكون مؤثرًا في سير اللقاء.
ويُمثّل هذا اللقاء الفرصة الأهم لجيل جديد من لاعبي العراق، يسعى لكتابة تاريخ جديد يعيد المنتخب إلى الساحة العالمية، وسط منافسة شرسة مع منتخبات آسيوية أخرى تطمح إلى اقتناص بطاقات التأهل القليلة المتبقية نحو كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.





