منظمة العمل الدولية: 80 مليون وظيفة مهددة بالاختفاء بحلول 2030
منظمة العمل الدولية: 80 مليون وظيفة مهددة بالاختفاء بحلول 2030
حذّر مسؤول في منظمة العمل الدولية من أن استمرار العالم في مساره المناخي الحالي سيؤدي إلى اختفاء 80 مليون وظيفة بدوام كامل بحلول عام 2030، مع تعرض أكثر من 2.4 مليار عامل – أي نحو 70% من القوى العاملة عالميًا – لدرجات حرارة مفرطة أثناء العمل في مواقعهم.
وقال مصطفى كمال جاي، ممثل المنظمة، خلال كلمته في الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إن التحول إلى اقتصادات منخفضة الكربون يمكن أن يولّد أكثر من 100 مليون وظيفة جديدة في الفترة نفسها، لكن التحدي الحقيقي يكمن في أن هذه الوظائف قد لا تظهر في نفس الأماكن التي تفقد فيها الوظائف الحالية، مما يُبرز الحاجة إلى تخطيط اقتصادي واجتماعي متكامل، وشبكات أمان تحمي العمال.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
ووصف “جاي” أزمة المناخ بأنها ليست فقط أزمة بيئية أو اقتصادية، بل قضية إنسانية وحقوقية بالدرجة الأولى، مؤكدًا أن أي تحرك دولي لا بد أن يضع الإنسان في قلب أولوياته، لا أن يكتفي بالأرقام والمؤشرات.
من جانبه، أكد فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن أزمة المناخ تمثل أزمة حقوق إنسان شاملة، داعيًا إلى “خارطة طريق شاملة تعيد التفكير في بنية المجتمعات والاقتصادات بطريقة عادلة ومستدامة”.
وأشار إلى أن معايير حقوق الإنسان يجب أن تُعتمد كبوصلة خلال التحول إلى الطاقة المتجددة، محذرًا من أن غياب العدالة الاجتماعية في هذا التحول سيؤدي إلى تكرار وتفاقم مظاهر الظلم وعدم المساواة.
في السياق ذاته، دعت إليسا مورجيرا، المقررة الخاصة لحقوق الإنسان وتغير المناخ، إلى التخلص الكامل من الوقود الأحفوري، باعتباره المسبب الأهم في تفاقم أزمة المناخ، مؤكدة أن وجوده تجاوز مجرد الاستهلاك الطاقي إلى التغلغل في أنظمة الغذاء والبيئة وحتى أجساد البشر، غالبًا دون وعي منهم.
وختمت مورجيرا بدعوة إلى إنتاج “معرفة خالية من مصالح الوقود الأحفوري”، معتبرة أن هذه المصالح لعبت دورًا كبيرًا في تشويه واحتكار الفهم العام حول المناخ وحقوق الإنسان.
