
مليار دولار صادرات أردنية للعراق.. تجارة متوازنة أم غزو للأسواق؟
المستقلة/- أعلن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، فتحي الجغبير، أن حجم الصادرات الأردنية إلى العراق وصل إلى نحو مليار دولار سنوياً، مؤكداً أن الرقم قابل للزيادة في ظل استمرار التنسيق بين الحكومة الأردنية والقطاع الصناعي.
وقال الجغبير، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أردنية، إن الاجتماعات المشتركة بين عمان وبغداد ساهمت في إزالة العديد من العقبات التي كانت تعيق حركة البضائع الأردنية باتجاه العراق، متوقعاً أن يشهد هذا النمو استمراراً خلال الفترة المقبلة مع تأسيس المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية للأردن، يثار في العراق جدل متجدد حول من هو المستفيد الأكبر من هذه الصادرات، في وقت يعاني فيه السوق العراقي من تراجع واضح في الصناعة المحلية، وسط اتهامات للحكومة العراقية بفتح الأبواب أمام السلع المستوردة على حساب دعم المنتج الوطني.
ويرى مراقبون أن تعزيز التعاون الصناعي بين بغداد وعمان قد يسهم في تحسين مستوى التبادل التجاري، لكنهم في الوقت ذاته يحذرون من أن تحول العراق إلى سوق استهلاكي للمنتجات الأردنية دون وجود خطط جادة لدعم الصناعة العراقية سيزيد من أزمة البطالة وتراجع الإنتاج المحلي.
وتطرح هذه التطورات أسئلة ملحة:
هل سيكتفي العراق بدور المستورد الدائم للمنتجات الأردنية؟
أم أن المنطقة الصناعية المشتركة ستفتح فعلاً الباب أمام استثمارات صناعية حقيقية تخدم الطرفين؟