مقتل أكثر من 40 شخص في حادث تصادم حافلات ومركبات غرب أوغندا
المستقلة/- قالت الشرطة إن حافلتين وسيارتين أخريين اصطدمتا في وقت مبكر من صباح الأربعاء على طريق سريع غربي أوغندا، مما أسفر عن مقتل 46 شخصًا على الأقل، في أحد أسوأ حوادث السيارات في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في السنوات الأخيرة.
أعلنت الشرطة في البداية أن عدد القتلى 63 في بيان أُرسل إلى الصحفيين، لكنها عدلته لاحقًا إلى 46، قائلة في بيان آخر إن بعض الأشخاص الذين عُثر عليهم فاقدين للوعي في موقع الحادث كانوا لا يزالون على قيد الحياة. وقال البيان: “في وقت وقوع الحادث، عُثر على العديد من الضحايا فاقدي الوعي، وربما أُدرج بعضهم عن طريق الخطأ في عدد القتلى الأولي”.
أصيب عدد آخر في الحادث الذي وقع بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي على الطريق السريع المؤدي إلى جولو، وهي مدينة رئيسية في شمال أوغندا.
حاول سائقا حافلتين كانا يسيران في اتجاهين متعاكسين تجاوز مركبات أخرى واصطدما بالقرب من بلدة كيرياندونجو، وفقًا للشرطة.
وجاء في بيان الشرطة: “في هذه العملية، اصطدمت الحافلتان وجهاً لوجه أثناء مناورات التجاوز”.
تُعدّ حوادث الطرق المميتة شائعة في أوغندا وأماكن أخرى في شرق أفريقيا، حيث غالبًا ما تكون الطرق ضيقة. وعادةً ما تُلقي الشرطة باللوم في مثل هذه الحوادث على السائقين المسرعين. في أغسطس/آب، انقلبت حافلة تقلّ معزين عائدين إلى منازلهم من جنازة في جنوب غرب كينيا وسقطت في خندق، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل وإصابة عدد آخر.
وقالت إيرين ناكاسييتا، المتحدثة باسم الصليب الأحمر، إن عدد القتلى في أحدث حادث تصادم في أوغندا مرتفع بشكل غير معتاد، ووصفت الضحايا الذين تُركوا ينزفون بكسور في أطرافهم. وأضافت أن الصور من موقع الحادث كانت مروعة للغاية بحيث لا يمكن مشاركتها.
وقالت ناكاسييتا: “حجم هذا الحادث هائل”.
في حين يمكن لضحايا الحوادث توقع الحصول على مساعدة من المتفرجين وغيرهم من المستجيبين الأوائل الذين يسارعون إلى مواقع الحادث، “حتى المارة لا يكونون موجودين في الليل”، على حد قولها.
يتلقى معظم المصابين العلاج في مستشفى حكومي قريب.
في أوغندا، قُتل 5144 شخصًا في حوادث طرق عام 2024. وارتفع هذا العدد من 4806 في عام 2023 و4534 في عام 2022، وفقًا لأرقام الشرطة الرسمية، التي تُظهر ارتفاعًا مقلقًا في إجمالي عدد القتلى أو المصابين في حوادث الطرق في السنوات الأخيرة.
وأفاد أحدث تقرير للشرطة عن الجرائم أن التجاوز المتهور والسرعة الزائدة شكلا 44.5% من جميع الحوادث الموثقة عام 2024.
وقالت الشرطة في بيانها بعد الحادث الأخير: “مع استمرار التحقيقات، نحث بشدة جميع سائقي السيارات على توخي أقصى درجات الحذر على الطرق، وخاصة تجنب التجاوز الخطير والمتهور، والذي لا يزال أحد الأسباب الرئيسية للحوادث في البلاد”.
