مشروبك الصباحي المفضل… هل يسرق الماء من جسمك؟

المستقلة/-مشروبك الصباحي المفضل… هل يسرق الماء من جسمك؟.. في ظل موجات الحرّ المتصاعدة، يحذر الأطباء من خطر الجفاف، ويؤكدون أن تجاهل الشعور بالعطش أو الدوار قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

لكن وسط النصائح المتداولة، يبقى سؤال شائع يطرحه الكثيرون: هل يجب أن نتوقف عن شرب القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين لتجنب الجفاف؟

الجفاف… ما هو وما أعراضه؟
يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما يتناول، ما يؤدي إلى نقص كمية الماء اللازمة لوظائف الجسم الأساسية.
وتوضح الدكتورة أنجيلا راي، طبيبة الصحة العامة في عيادة لندن العامة، أن الجفاف يعيق ضخ الأكسجين والمغذيات إلى العضلات والأعضاء، مما يسبب التعب، ويؤثر على الوظائف العقلية والخلوية.

وتضيف أن الماء يساعد الجسم على الحفاظ على توازن الأملاح الضروري لصحة العضلات والطاقة.

كم لترًا من الماء يحتاج الجسم يوميًا؟
الاحتياج اليومي للماء يختلف حسب العمر، النشاط البدني، الأدوية، والحالة الصحية، لكن التقديرات العامة تشير إلى:

-3.7 لترات للرجال

-2.7 لتر للنساء

ويحتاج من يمارسون الرياضة أو يتعرضون للشمس لفترات طويلة إلى شرب كميات أكبر، كما يُعد الأطفال الصغار، كبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة أكثر عرضة للجفاف والإجهاد الحراري.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

وتنصح الدكتورة أنجيلا بشرب الماء على فترات منتظمة خلال اليوم، وتقول:
“ابدأ يومك بكوب ماء، وإذا كنت تعمل في الأجواء الحارة، فاشرب كوباً كل 20 دقيقة تقريباً”.

أعراض الجفاف… كيف تعرف أنك مصاب به؟
تشمل علامات الجفاف الشائعة:

-العطش الشديد

-بول داكن اللون وقليل الكمية

-الدوخة والتعب

-جفاف الفم والعينين والشفتين

وينصح الأطباء بمراقبة لون البول كمؤشر بسيط: إذا كان لونه أصفر فاتح، فإن الجسم في حالة ترطيب جيدة، أما إذا كان داكناً، فهو بحاجة للمزيد من الماء.

القهوة والكافيين… هل يسببان الجفاف فعلاً؟
رغم الاعتقاد السائد بأن الكافيين مدرّ للبول ويساهم في الجفاف، تؤكد الدراسات أن تناول كميات معتدلة من القهوة أو الشاي لا يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل مؤذٍ.

ويقول الدكتور نافيد آصف:
“الكافيين لا يؤدي إلى الجفاف إذا استُهلك باعتدال. ما يهم هو توازن السوائل بشكل عام، وليس نوعها فقط”.

القهوة، الشاي، وحتى المشروبات الغازية يمكن أن تُحتسب ضمن كمية السوائل اليومية، ما دامت لا تُستهلك بشكل مفرط، ولا تحلّ محل الماء تمامًا.