
قصي شفيق يفضح أرباح المصرف الأردني المليارية!
المستقلة /- في تغريدة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، كشف الدكتور قصي شفيق عن حجم الأرباح الهائل الذي حققه المصرف الأهلي العراقي (الأردني) خلال العامين الماضيين، مسلطاً الضوء على دور المصرف في السوق المالية العراقية والعملة الأجنبية.
ووفقاً لما ذكره الدكتور شفيق، فقد بلغت إيرادات المصرف من بيع العملة في عام 2024 نحو 450 مليار دينار عراقي، قبل أن ترتفع أرباحه بشكل خيالي في 2025 لتتجاوز مليار دولار أمريكي. هذه الأرقام أثارت تساؤلات واسعة حول كيفية تحقيق هذه الأرباح الضخمة في وقت تعاني فيه الأسواق العراقية من تقلبات مستمرة في أسعار الدولار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
الجدل الأكبر يتركز حول الاحتكار الجزئي للعملة الأجنبية في العراق، حيث يعتقد مراقبون أن المصرف الأهلي الأردني، بفضل دعم جهات رعاية معينة، تمكن من السيطرة على جزء كبير من تداول الدولار، مما أثر بشكل مباشر على السوق المحلية وأسعار الصرف.
يتساءل الكثير من المحللين والسياسيين: من هو الراعي الفعلي للمصرف؟ وما هي الصفقات أو التسهيلات التي ساعدت المصرف على تحقيق هذه الأرباح غير المسبوقة؟ وهل هناك تأثير مباشر على قرارات الحكومة والبنك المركزي العراقي في إدارة سوق العملة؟
في ظل هذه التساؤلات، يطرح البعض ضرورة فتح ملف المصرف الأردني في بغداد، من أجل التحقيق في العمليات المالية وشفافية تعاملاته مع الحكومة والبنوك المحلية، وضمان عدم تكرار أي شبهات احتكارية قد تؤثر على الاقتصاد الوطني.
إن أرباح المصارف الأجنبية في العراق، خصوصاً عندما تتعلق ببيع العملة، ليست مجرد أرقام مالية، بل قضية تمس الاقتصاد والمواطنين، وتستدعي متابعة دقيقة من قبل السلطات الرقابية والمجتمع المدني لضمان الشفافية وحماية الأسواق المحلية.
