
غسل العينين… عادة بسيطة تكشفها دراسة يابانية لتخفيف حساسية الموسم
المستقلة/- في وقت ترتفع فيه معدلات الحساسية الموسمية وتزداد معها شكاوى الحكة والاحمرار ودموع العين، قدّم باحثون يابانيون حلاً بسيطاً وغير مكلف، لكنه فعّال بشكل لافت. دراسة حديثة نُشرت في مجلة Scientific Reports كشفت أن المواظبة على غسل العينين يومياً يمكن أن تُحدث فرقاً حقيقياً في تخفيف أعراض الحساسية الموسمية وتحسين جودة الحياة.
نتائج دراسة اعتمدت على بيانات واقعية
اعتمد العلماء في بحثهم على تحليل بيانات 476 مستخدماً لتطبيق AllerSearch، وهو تطبيق مخصّص لمتابعة أعراض الحساسية. ومن بين هؤلاء، كان هناك نحو 70 شخصاً اعتادوا غسل العينين بانتظام كإجراء وقائي.
النتائج كانت واضحة:
انخفاض ملحوظ في الحكة والاحمرار ودماع العينين.
زيادة عدد الأيام الخالية من الأعراض خلال الموسم التحسسي.
تحسن عام في الشعور بالراحة ونمط الحياة.
الأهم من ذلك أن الباحثين أكدوا أن هذه العادة لم تتسبب في زيادة جفاف العين، ما يعني أنها آمنة حتى لمن يعانون من حساسية شديدة أو جفاف بسيط.
توصيات طبية… بدعم علمي جديد
يشير الباحثون إلى أن غَسل العينين لطالما كان جزءاً من نصائح أطباء العيون في اليابان للتعامل مع التهاب الملتحمة التحسسي. لكن الدراسة الجديدة قدّمت أدلة أكثر دقة حول فائدته بالنسبة للحساسية الموسمية تحديداً.
ورغم ذلك، توضح الدراسة أنها لم تحدد عدد مرات غسل العين المثالية يومياً، أو الطريقة المستخدمة (ماء بارد، معقمات خاصة، محاليل معقمة). مما يعني أن هناك مساحة لأبحاث إضافية.
وسيلة مكملة وليست بديلاً للعلاج
ورغم النتائج المشجعة، شدّد الباحثون على أن غسل العينين لا يمكن اعتباره علاجاً بديلاً للقطرات أو الأدوية المضادة للحساسية. لكنه يبقى عادة بسيطة، آمنة، وغير مكلفة يمكن أن تخفف الأعراض وتمنح المرضى راحة أكبر خلال موسم الحساسية.
خلاصة
في عالم يتزايد فيه الاعتماد على الأدوية، تُعيد هذه الدراسة التذكير بأن بعض العادات البسيطة قد تكون مفتاحاً لتخفيف المعاناة اليومية. غسل العينين قد لا يوقف الحساسية، لكنه بالتأكيد قادر على تخفيف حدّتها… وكل ذلك بخطوة صغيرة يمكن القيام بها خلال ثوانٍ.





