
سرقة تهز باريس.. وزير العدل الفرنسي يقر بفشل أمني بعد نهب مجوهرات متحف اللوفر
المستقلة/- في واحدة من أكثر الحوادث غرابة وإحراجًا لفرنسا خلال السنوات الأخيرة، اعترف وزير العدل الفرنسي جيرار دارمانان، اليوم الاثنين، بوجود خلل أمني خطير بعد سرقة قطع مجوهرات لا تقدر بثمن من متحف اللوفر في العاصمة باريس، واصفًا الحادث بأنه “فشل مؤلم أعطى صورة سلبية عن البلاد”.
وقال دارمانان في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر إن ما جرى يمثل “فشلاً واضحًا”، مضيفًا: “لدينا العديد من المتاحف التي تضم مقتنيات ذات قيمة تاريخية وثقافية لا تُقدّر بثمن، لكن المؤكد أننا فشلنا في حمايتها هذه المرة”. وأكد الوزير أن الشرطة الفرنسية “لن تتوقف حتى اعتقال الجناة وإعادة المسروقات”.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، فإن متحف اللوفر أعاد فتح أبوابه صباح اليوم الاثنين في تمام الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحًا بتوقيت بغداد)، بعد أن أغلق أبوابه مؤقتًا إثر الحادث، مشيرةً إلى أن جزءًا من المعرض سيبقى مغلقًا أمام الزوار حتى إشعار آخر.
وكانت تقارير قد كشفت أن اللصوص اقتحموا المتحف في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وتمكنوا من سرقة 9 قطع ثمينة من أصل 23 كانت معروضة ضمن مجموعة نابليون والإمبراطورة أوجيني، وتشمل تيجانًا ودبابيس وقلائد مرصعة بالأحجار الكريمة.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
وفي تطور لاحق، قالت المدعية العامة في باريس لور بيكو إن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمالين رئيسيين، أحدهما أن تكون السرقة تمت بناءً على طلب خاص مقابل عمولة، أو لأغراض تتعلق بغسل الأموال عبر سوق التحف السوداء.
وتخضع إجراءات الأمن في اللوفر الآن لمراجعة شاملة، فيما تتواصل جهود السلطات لاستعادة المجوهرات المفقودة التي تعود إلى قرون مضت وتشكل جزءًا من الإرث الثقافي الفرنسي.