
سامسونج تصدم عشاقها: خلل “ساذج” يفضح هاتف Galaxy S25 Ultra الأغلى عالميا
المستقلة/ دبي/ـ أثار هاتف Galaxy S25 Ultra، أحدث إصدارات سامسونج من فئة الهواتف الرائدة، موجة من الانتقادات الحادة بعد اكتشاف خلل تقني يمنع الجهاز من الشحن بكفاءة. ويأتي هذا التطور رغم أن الهاتف يُعد من الأغلى عالميًا، بسعر يتجاوز 1300 دولار أمريكي، ما وضع علامة استفهام كبيرة حول معايير الجودة التي تعتمدها الشركة الكورية في منتجاتها.
وفقًا لتقارير تقنية، يتمثل الخلل في عدم التوافق بين شاحن سامسونج بقوة 45 واط والكابل المرفق من نوع USB-C، ما يؤدي إلى بطء شديد في الشحن أو انقطاعه بشكل متكرر. وقد أقر فرع سامسونج في إيطاليا جزئيًا بوجود المشكلة، مشيرًا إلى أنها قيد التحقيق. المثير للقلق أن الخلل ليس في مكونات خارجية أو ملحقات من طرف ثالث، بل في قطع أساسية من تصميم وإنتاج سامسونج نفسها، ما يعكس فجوة محتملة في تنسيق العمل بين فرق تطوير الهواتف والملحقات.
الهاتف، الذي يحمل اسم “ألترا”، من المفترض أن يمثل ذروة الأداء التقني والتصميم الهندسي، إلا أن هذا الخلل يمس أبسط وظيفة يتوقعها المستخدم من أي جهاز ذكي: الشحن اليومي السلس. وقال أحد المراجعين التقنيين في منصة عالمية متخصصة إن “المشكلة تُشبه اقتناء سيارة رياضية فاخرة لا يمكن تزويدها بالوقود”، في إشارة إلى المفارقة بين السعر المرتفع والأداء المتواضع في جانب حيوي من الجهاز.
بعض المستخدمين اضطروا إلى البحث عن بدائل مؤقتة، مثل استخدام كابلات أقدم بقوة 3 أمبير أو تعطيل ميزة الشحن السريع في إعدادات النظام، وهي خطوات لا تتماشى مع توقعات من أنفق مبلغًا كبيرًا على اقتناء هاتف من الفئة العليا. وفي المقابل، أعلنت سامسونج نيتها إصدار تحديث برمجي لحل المشكلة، دون تحديد موعد دقيق. وأشارت إلى أن الخلل ربما يكون في نظام إدارة الطاقة الذكي (PPS) وليس في العتاد.
ورغم أن هذا الإعلان قد يبعث على بعض الطمأنينة، إلا أن خبراء تقنيين أبدوا تشككهم، متسائلين: إذا كانت المشكلة برمجية بحتة، فكيف مرت خلال اختبارات الجودة الداخلية؟ وإذا كانت مادية، فهل يكفي تحديث رقمي لحلها بشكل كامل دون التأثير على أداء البطارية أو عمر الشحن؟
في ظل هذه الضجة، يطالب عدد من المختصين في المجال التقني سامسونج بإصدار توضيح رسمي وشامل، وتقديم حلول واضحة للمستخدمين، تشمل استبدال الكابلات أو تعويض المتضررين إن لزم الأمر. ويرى مراقبون أن استمرار الغموض قد يؤدي إلى تآكل الثقة في سلسلة Galaxy S، وهي واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة وتأثيرًا في سوق الهواتف الذكية.