دراسة تحذر من تأثير المحليات الصناعية على صحة الدماغ

المستقلة/- دراسة برازيلية تحذر من تأثير المحليات الصناعية على صحة الدماغ كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ساو باولو بالبرازيل، عن وجود علاقة محتملة بين استهلاك بعض المحليات الصناعية وتسارع التدهور الإدراكي لدى البالغين، خاصة فيما يتعلق بالذاكرة ومهارات التفكير.

وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة علم الأعصاب “Neurology” يوم 3 سبتمبر، أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من المحليات الصناعية شهدوا انخفاضاً أسرع في الأداء المعرفي مقارنة بمن تناولوا كميات أقل، مع تسجيل تأثير أقوى لدى مرضى السكري.

وشملت الدراسة أكثر من 12 ألف شخص تراوحت أعمارهم بين 35 و74 عاماً، وتمت متابعتهم لمدة ثماني سنوات في المتوسط. وركز الباحثون على سبعة أنواع شائعة من المحليات الصناعية الموجودة في الأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة، بينها الأسيسلفام-ك، الأسبارتام، الإريثريتول، السكرين، السوربيتول، تاجاتوز، والإكسيليتول.

وقال الدكتور كلوديا كيمي سويموتو، مؤلفة الدراسة: “غالباً ما يُنظر إلى المحليات منخفضة السعرات الحرارية على أنها بديل صحي للسكر، إلا أن نتائجنا تشير إلى آثاراً سلبية محتملة على صحة الدماغ مع مرور الوقت”.

واعتمد الباحثون في تقييمهم على اختبارات معرفية دورية شملت الطلاقة اللفظية، الذاكرة العاملة، وتذكر الكلمات، وسرعة معالجة المعلومات، مع ضبط النتائج لأخذ عوامل العمر والجنس وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في الاعتبار. وأظهرت النتائج أن الأشخاص في المجموعة الأعلى استهلاكاً سجلوا انخفاضاً أسرع بنسبة 62% في القدرات الإدراكية مقارنة بالمجموعة الأقل استهلاكاً.

وأوضحت الدراسة أن تأثير المحليات الصناعية قد يكون مرتبطاً بعمليات مثل الالتهاب العصبي، أو التنكس العصبي، أو اضطراب محور الدماغ والأمعاء، بينما أظهرت الدراسات الحيوانية أن الأسبارتام قد يؤدي إلى التهاب عصبي، وأن الكحولات السكرية قد تؤثر على ميكروبات الأمعاء وتضعف الحاجز الدموي الدماغي.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

وأكدت الباحثة سويموتو أهمية فهم العادات الغذائية في مرحلة البلوغ المبكر، مشيرة إلى أن الوقاية من خلال تعديل استهلاك المحليات قد يساهم في تقليل المخاطر على المدى الطويل، خاصة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري.

وأشارت الدراسة إلى أن ارتباط التدهور الإدراكي بالمحليات الصناعية لا يعني بالضرورة أن هذه المواد هي السبب المباشر، لكنها تفتح المجال لمزيد من الدراسات لفهم تأثيرها على الدماغ وصحة البالغين.