
خطاب أبو مازن يثير الجدل.. تجاهل الأسرى الفلسطينيين يفتح النار عليه
المستقلة/- أثار خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدلًا واسعًا، بعد أن ركّز بشكل أساسي على ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل في غزة، بينما تجاهل – وفقًا لمنتقديه – الحديث عن قضية أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.
ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل
فور انتهاء الخطاب، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بانتقادات حادة للرئيس الفلسطيني. واعتبر نشطاء أن هذا التجاهل يمثّل “انحيازًا غير مقبول” ويُظهر ضعفًا في الدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني في أهم المحافل الدولية.
وأكد الناشطون أن الأولوية في مثل هذه المناسبات يجب أن تكون لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفًا صعبة، تتراوح بين العزل الانفرادي وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الطبية، وهو ملف يعتبر من القضايا الجوهرية في مسار النضال الفلسطيني.
تكرار الانتقادات لعباس
هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها عباس انتقادات على خلفية خطاباته الدولية. فخلال السنوات الماضية، اتُّهم مرارًا بالتركيز على رسائل سياسية عامة تتعلق بالحل السياسي والمفاوضات، متجاهلًا ملفات إنسانية حساسة مثل الأسرى، الشهداء، واللاجئين. ويرى محللون أن هذا النهج يضعف من مصداقيته أمام الفلسطينيين ويعزز من حالة الغضب الشعبي تجاه السلطة الفلسطينية.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
دعوات لتغيير النهج
وطالب ناشطون وقيادات شعبية بأن تكون قضية الأسرى الفلسطينيين على رأس الأولويات في أي خطاب رسمي فلسطيني، خصوصًا أمام الأمم المتحدة، باعتبارها منصة عالمية يمكن من خلالها فضح الانتهاكات الإسرائيلية والمطالبة بتدخل دولي لحماية الأسرى.
ويؤكد مراقبون أن تجاهل هذه القضية قد يفاقم من فجوة الثقة بين الشارع الفلسطيني والقيادة السياسية، في وقت تمر فيه الأراضي الفلسطينية بأوضاع استثنائية نتيجة استمرار الحرب في غزة والتصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية.