جورج سوروس يرد على ضغوط إدارة ترامب بزيادة تمويل منظماته حول العالم
المستقلة/- كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الملياردير الأمريكي جورج سوروس، أحد أبرز الداعمين للقضايا الليبرالية في العالم، صعّد من حجم منح وتمويل منظماته عقب تصاعد التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن سوروس وابنه أليكس قررا زيادة حجم المنح بشكل غير مسبوق، في وقت تتزايد فيه الضغوط والتحقيقات التي تستهدف مؤسساتهم.
وقالت الصحيفة: “في ظل تصاعد التهديدات من جانب الإدارة الأمريكية، يقوم جورج وأليكس سوروس بتوزيع المنح أكثر من أي وقت مضى”.
ووفقاً للمصادر، فإن مؤسسة “Open Society Foundations” التي أسسها سوروس تخطط لتخصيص 1.4 مليار دولار كمنح خلال هذا العام، لدعم مشاريع متنوعة تمتد من الولايات المتحدة إلى إفريقيا، تشمل قضايا العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والتنمية الديمقراطية.
وفي خطوة لافتة، تبرع جورج سوروس شخصياً بـ 10 ملايين دولار للحملة الديمقراطية لإعادة رسم الدوائر الانتخابية في ولاية كاليفورنيا، وهي أكبر مساهمة حتى الآن لدعم تلك الحملة، التي جاءت رداً على جهود مماثلة يقودها الجمهوريون في ولايات أخرى.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير سابق أن وزارة العدل الأمريكية أصدرت أوامر لعدد من المدعين الفيدراليين بإعداد خطط للتحقيق في أنشطة مؤسسة “Open Society Foundations”، في خطوة يُنظر إليها على أنها تصعيد مباشر من إدارة ترامب ضد سوروس.
وكان ترامب قد لمح لاحقاً إلى أن جورج سوروس وريد هوفمان، المؤسس المشارك لموقع “لينكدإن”، قد يواجهان مشاكل قانونية إذا ثبت تورطهما في تمويل جماعات راديكالية يسارية داخل الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات وسط انقسام سياسي حاد في واشنطن، حيث يُعتبر سوروس من أبرز الشخصيات التي تستهدفها التيارات المحافظة، بينما يراه أنصاره رمزاً للدفاع عن الديمقراطية وحرية التعبير حول العالم.
