
ثورة في عالم اللياقة.. الجري المتقطع يغيّر مفهوم التمارين اليومية
المستقلة | الجري المتقطع.. أسرار تمارين تحقق نتائج مذهلة في نصف الوقت
يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق فعالة للحفاظ على لياقتهم البدنية دون قضاء ساعات طويلة في صالات الرياضة، ويبدو أن الحل قد يكون في تمارين الجري المتقطع (Interval Running)، التي باتت تُعرف اليوم بأنها “الاختصار الذكي للتمارين الرياضية”.
فبحسب دراسات حديثة، يمنح الجري المتقطع فوائد صحية ولياقية تعادل أضعاف التمارين التقليدية، بوقت أقل وجهد مدروس.
يعتمد الجري المتقطع على التناوب بين فترات جري سريع وعالي الشدة تليها فترات قصيرة من المشي أو الجري البطيء لاستعادة النفس. هذا النمط من التدريب لا يُحسن فقط قدرة الجسم على التحمل، بل يرفع من معدل حرق الدهون والسعرات الحرارية حتى بعد انتهاء التمرين، فيما يعرف علمياً بتأثير “ما بعد الحرق”.
ووفقًا لدراسة نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن الأشخاص الذين مارسوا الجري المتقطع ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا أظهروا تحسنًا في اللياقة القلبية يعادل من يمارسون الجري المستمر لخمس ساعات أسبوعيًا. كما سجلوا انخفاضًا في دهون الجسم بنسبة تجاوزت 10% وتحسنًا واضحًا في حساسية الإنسولين.
ويؤكد باحثون من جامعة ماكماستر الكندية أن تمارين الجري المتقطع تُنشط عملية الأيض وتزيد من استهلاك الأكسجين في العضلات بنسبة أكبر من التمارين المعتدلة. كما تسهم في تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية وتنشيط الهرمونات المسؤولة عن المزاج والطاقة.
ومع ذلك، يُنصح بالبدء التدريجي لتجنب الإصابات، إذ تكفي جلسة من 20 إلى 30 دقيقة تحتوي على 6 إلى 8 فترات من الجري السريع لمدة 30 ثانية إلى دقيقة، يعقبها دقيقة أو دقيقتان من الراحة.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا
ويرى خبراء اللياقة أن الجري المتقطع أصبح الحل الأمثل لمن لا يملكون الوقت الكافي لممارسة الرياضة اليومية، كونه يحقق نتائج مضاعفة في نصف الوقت، ويحافظ على صحة القلب والعضلات ويمنح الجسم طاقة مستمرة طوال اليوم.
هذه “الخدعة البسيطة” في تنظيم الجهد والراحة قد تكون سر الحفاظ على اللياقة الحديثة في عصر السرعة.





