تقليد غامض يربط الأحياء بالأرواح.. ماذا تعرف عن مهرجان الأشباح الجائعة؟

المستقلة/- مهرجان الأشباح الجائعة.. احتفال سنوي يكرم الأرواح ويجمع الأحياء يحتفل عدد من الثقافات الآسيوية بمهرجان الأشباح الجائعة، وهو تقليد يعود لآلاف السنين، حيث يُعتقد أن أرواح الموتى تجوب الأرض في هذا اليوم بحثًا عن الطعام والراحة.

لذا تحرص العائلات على إعداد القرابين، وحرق البخور، وتقديم الهدايا لإرضاء هذه الأرواح، ما يحوّل المناسبة إلى احتفال يجمع بين احترام الموتى وفرحة الأحياء، وفقًا لموقع daysoftheyear.

أصول المهرجان وتاريخه
جذور مهرجان الأشباح الجائعة صينية، ويعود إلى أكثر من ألفي عام خلال عهد أسرة هان. كان يُعتقد أن أبواب العالم الآخر تُفتح في الشهر القمري السابع، وتخرج الأرواح للبحث عن الطعام والراحة. لعبت التقاليد البوذية دورًا في ترسيخ فكرة تقديم القرابين لمساعدة الأرواح على تجاوز المعاناة، بينما ساهم الإمبراطور وو في جعل هذه الممارسات جزءًا رسميًا من الطقوس الاجتماعية، مشجعًا على تكريم الأسلاف وإكرامهم بالطعام.

مع مرور الوقت، انتشر المهرجان إلى مناطق أخرى في آسيا، ليصبح جزءًا أساسيًا من الثقافة الشعبية، ويحافظ على صلته بين الأحياء والأموات حتى العصر الحديث.

موعد الاحتفال
يقام مهرجان الأشباح الجائعة في اليوم الخامس عشر من الشهر القمري السابع، والذي يقابل عادةً شهري أغسطس أو سبتمبر في التقويم الغريغوري. خلال هذا اليوم، تنتشر الطقوس والعادات الخاصة بالمهرجان في المجتمعات الآسيوية، لتجسّد تواصل الأحياء مع أرواح أسلافهم والحرص على إرضائهم للحفاظ على السلام والبركة في حياتهم اليومية.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

هذا التقليد يظهر كيف تدمج الثقافات بين الاعتقاد الروحي والاحتفالات الشعبية، ويؤكد على أهمية الاحترام المتبادل بين الأحياء والأموات، محافظةً على إرث ثقافي حيّ يروي تاريخ شعوب آسيا عبر الأجيال.