ترامب يلوّح بالتحذير الأخير: اتفاق وشيك لإنهاء حرب غزة

المستقلة /- في تطور جديد على صعيد الأزمة المستمرة في قطاع غزة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، أن التوصل إلى اتفاق شامل بات “قريباً جداً”، مؤكداً أن إدارته تعمل على صياغة حل “قد يكون جيداً للغاية” لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن الإسرائيليين.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: “نحاول إنهاء الوضع، إعادة الرهائن، أجرينا مناقشات جيدة جداً وقد تحدث أمور إيجابية”، مشدداً على أنه وجّه تحذيراً صريحاً إلى حركة حماس، الأحد، مضيفاً: “لن يكون هناك تحذير آخر”.

وفي تغريدة عبر منصته “تروث سوشال”، أكد الرئيس الأميركي أن الإسرائيليين قبلوا شروطه، مضيفاً: “حان الوقت لحماس أن تقبلها أيضاً، هذا تحذيري الأخير”.

موقف حماس: انسحاب كامل وضمانات

من جانبها، أعلنت حركة حماس مساء الأحد أنها جاهزة للدخول في مفاوضات فورية، مشترطة انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى. وأوضحت الحركة أن “أفكاراً أميركية وصلت عبر الوسطاء بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار”، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يسهم في إنهاء العدوان.

وشدد بيان الحركة على ضرورة وجود “ضمانات حقيقية لالتزام إسرائيل بأي اتفاق”، مذكّراً بأن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق الأخير الذي رعته الولايات المتحدة في القاهرة بتاريخ 18 أغسطس/آب 2025.

تفاصيل المقترح الأميركي

وكشف موقع “أكسيوس” أن مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قدم الأسبوع الماضي مقترحاً جديداً عبر “ناشط سلام إسرائيلي”، بهدف منع عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة. وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن المقترح الأميركي تضمن:

• إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المتبقين في غزة.
• وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية في مدينة غزة.
• إفراج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني بينهم مئات من المحكومين بالمؤبد.
• بدء مفاوضات فورية حول إنهاء الحرب، تشمل نزع سلاح حماس وانسحاب القوات الإسرائيلية.
• تدخل مباشر من ترامب لضمان استمرارية وقف إطلاق النار خلال فترة المفاوضات.

معادلة معقدة

المشهد الحالي يضع حماس وإسرائيل أمام معادلة صعبة: فبينما ترى واشنطن أن الاتفاق يشكل “الفرصة الأخيرة” لتفادي تصعيد شامل، تصر الحركة الفلسطينية على ضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل، في وقت تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً داخلية رافضة لأي إفراج واسع عن الأسرى الفلسطينيين.

ويبقى السؤال: هل تنجح وساطة ترامب في تحقيق اختراق تاريخي ينهي الحرب المستمرة، أم أن تهديداته ستبقى مجرد ورقة ضغط سياسية على الطرفين؟