
بيتكوين تهوي تحت 90 ألف دولار.. أسوأ هبوط منذ أشهر
المستقلة/- تراجعت عملة بيتكوين بشكل حاد اليوم الثلاثاء، لتنخفض تحت مستوى 90 ألف دولار للمرة الأولى منذ أبريل الماضي، وسط موجة بيع قوية محَت مكاسب العملة المشفرة المحققة خلال العام الجاري.
وسجّلت بيتكوين انخفاضًا بنسبة 5.79% خلال 24 ساعة، ليصل سعرها إلى 89,861 دولار، فيما بلغ حجم التداول نحو 102.5 مليار ريال، مع قيمة سوقية تقدر بـ 1.793 تريليون دولار.
رهانات واسعة على استمرار الهبوط
تشير بيانات أسواق الخيارات إلى ازدياد تركيز المتداولين على “خيارات الحماية من الانخفاض”، خصوصًا عند مستويات 90 و85 و80 ألف دولار، مع نشاط ملحوظ للعقود التي تنتهي نهاية نوفمبر. وتشير منصة Deribit التابعة لـ”Coinbase” إلى أن المتداولين اشتروا عقودًا تتجاوز قيمتها 740 مليون دولار، في رهانات واضحة على استمرار التراجع.
ويقول خبراء إن التحول في معنويات المستثمرين كان سريعًا وحادًا، مع غياب واضح للطلب الفوري على الشراء، خصوصًا من قبل المتداولين الذين راكموا مراكز كبيرة خلال الأشهر الستة الماضية ويجدون أنفسهم الآن في وضع مالي صعب.
شركات العملات الرقمية تحت الضغط
الضغوط تتركز بشكل خاص في الشركات المصنّفة ضمن “خزائن الأصول الرقمية”، والتي خزّنت كميات ضخمة من العملات المشفرة خلال العام الجاري. ورغم إعلان شركة “ستراتيجي إنك” التابعة لمايكل سايلور شراء بيتكوين بقيمة 835 مليون دولار مؤخرًا، فإن كثيرًا من الشركات المماثلة بات مجبرًا على بيع أصوله لحماية ميزانياته.
هذا البيع الإجباري عمّق موجة الهبوط وزاد من الضغط النفسي على المستثمرين، في سوق يعجّ بمستثمرين خاسرين يخشون البيع بخسارة ولا يملكون القدرة على الشراء.
الخوف يهيمن على السوق
مؤشر المشاعر الصادر عن منصة CoinMarketCap يظهر حالة واضحة من الخوف الشديد، في ظل تراجع شهية المخاطرة.
كما تتأثر السوق بتطورات اقتصادية عالمية، أبرزها:
ترقب نتائج أرباح NVIDIA يوم الأربعاء.
مخاوف من تغيّر توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع مؤشر S&P 500 بأكثر من 1%، مما ضغط على الأصول الخطرة.
ويقول آدم مكارثي، محلل الأبحاث في Kaiko، إن تصريحات الاحتياطي الفيدرالي وأزمة الذكاء الاصطناعي تشكلان “عائقين رئيسيين” أمام الأصول المشفرة، محذرًا من استمرار الاتجاه الهابط.
إيثريوم تتعرض لضربة أقوى
الانخفاض لم يقتصر على بيتكوين، إذ تراجع سعر إيثريوم إلى 2975 دولار، مسجّلًا هبوطًا يصل إلى 24% منذ بداية أكتوبر، ما يجعل ثاني أكبر عملة رقمية أكثر عرضة للضغوط.





