بذور الشيا أم اليقطين؟ دراسة تكشف المفاجأة في محتواهما الغذائي

المستقلة/- في عالم التغذية الصحية، تبرز بذور اليقطين والشيا كخيارين غنيين بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم، وغالباً ما يُنصح بإدخالهما في الأنظمة الغذائية المتوازنة. لكن السؤال الذي يطرحه كثيرون: أيهما أكثر فائدة من حيث الألياف، المغنيسيوم، والبروتين؟

وبحسب تقرير نشره موقع Very Well Health، فإن كلا النوعين يتمتعان بفوائد غذائية مميزة، غير أن محتواهما الغذائي يختلف في بعض الجوانب المهمة.

الألياف: تفوق واضح لبذور الشيا

تؤكد أخصائية التغذية أليسا رومسي، مؤلفة كتاب “الأكل بلا اعتذار”، أن بذور الشيا تحتوي على خمسة أضعاف كمية الألياف مقارنة ببذور اليقطين في كل 28 غراماً، مما يجعلها الخيار الأفضل لمن يرغب في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والشعور بالشبع لفترة أطول.

الألياف الموجودة في الشيا تساعد أيضاً على موازنة مستويات السكر في الدم، وهو ما يجعلها مفيدة لمرضى السكري أو لمن يسعى للسيطرة على الوزن.

البروتين والمغنيسيوم: تفوق بذور اليقطين

من جهة أخرى، توضح الخبيرة ستيفاني جونسون، أستاذة التغذية في جامعة روتجرز، أن بذور اليقطين تحتوي على بروتين أكثر ومغنيسيوم أعلى قليلاً من بذور الشيا — بمعدل 150 ملغ من المغنيسيوم مقابل 110 ملغ في الكمية ذاتها.

البروتين في بذور اليقطين يعزز إصلاح الخلايا وبناء العضلات، بينما يلعب المغنيسيوم دوراً أساسياً في تنظيم ضغط الدم ودعم وظائف الأعصاب والعضلات.

أوميغا-3 والكالسيوم: قوة إضافية لبذور الشيا

بذور الشيا تُعد من أفضل المصادر النباتية لأحماض أوميغا-3، المعروفة بدورها في دعم صحة القلب والدماغ وتقليل الالتهابات. كما أنها تحتوي على كالسيوم أكثر من بذور اليقطين، مما يجعلها مفيدة لصحة العظام والأسنان.

ما الخيار الأفضل؟

يتفق الخبراء على أن الدمج بين بذور الشيا واليقطين هو الحل الأمثل للحصول على مزيج متوازن من البروتين، الألياف، والمعادن. فبينما تعزز الشيا صحة الجهاز الهضمي والقلب، تدعم بذور اليقطين صحة البروستاتا والمناعة وجودة النوم.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

وينصح المتخصصون بعدم تناول بذور الشيا جافة تمامًا، لأنها قد تُسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي أو خطر الاختناق، ويفضل نقعها أو خلطها بمكونات رطبة مثل الزبادي أو العصائر.