
المستقلة تكشف استبعاد اللهيبي بسبب تصريحاته عن إيران
المستقلة /- كشفت مصادر سياسية مطلعة للمستقلة، أن قرار استبعاد النائب طه اللهيبي من الانتخابات جاء مباشرة بعد المقابلة التي أجراها مؤخراً مع الإعلامية منى سامي على قناة “الأولى”، والتي تحدث خلالها بصراحة عن النفوذ الإيراني داخل العراق، منتقداً ما وصفه بـ”التأثير المباشر لطهران على القرار السياسي العراقي”.
ووفقاً للمصدر، فإن تصريحات اللهيبي أثارت غضب جهات سياسية نافذة اعتبرت حديثه “تجاوزاً للخطوط الحمراء” ومساساً بعلاقات العراق مع دولة إقليمية مؤثرة، ما دفع إلى اتخاذ قرار عاجل باستبعاده من السباق الانتخابي خلال الساعات القليلة الماضية.
المصدر أوضح أن هذا القرار جاء بعد نقاشات داخل دوائر سياسية رفيعة المستوى، خصوصاً أن تصريحات اللهيبي جاءت في توقيت حساس تشهد فيه البلاد احتقاناً سياسياً متصاعداً قبيل الانتخابات المقبلة.
من جانبهم، يرى مراقبون أن استبعاد اللهيبي يعكس استمرار التجاذبات الحادة حول حدود حرية التعبير في العراق، خاصة عندما يتعلق الأمر بانتقاد دول ذات نفوذ إقليمي. كما أشار بعضهم إلى أن ما جرى يمثل رسالة واضحة للمرشحين والسياسيين بضرورة ضبط خطابهم الإعلامي وعدم تجاوز الخطوط المرسومة.
في المقابل، عبّر عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من سرعة اتخاذ القرار بحق اللهيبي، معتبرين أن ذلك يثبت أن “الحديث عن استقلال القرار الوطني لا يزال شعاراً أكثر منه واقعاً”، وداعين إلى “ضمان حرية الرأي والتعبير لكل من يمثل صوت الشعب”.
ويُتوقع أن يثير هذا القرار جدلاً واسعاً خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات وتزايد التساؤلات حول مدى نزاهة واستقلالية العملية الانتخابية في ظل تأثيرات وضغوط سياسية متشابكة.





