العراق يتحدّى واشنطن! بيان حكومي يشعل أزمة دبلوماسية جديد

المستقلة/- في تطور سياسي واقتصادي مثير، أصدرت الحكومة العراقية بيانًا شديد اللهجة ردًّا على العقوبات الأميركية الأخيرة التي فرضتها وزارة الخزانة على شركة المهندس العامة وعدد من الكيانات العراقية، بدعوى ارتباطها بجهات خاضعة لإجراءات أميركية. البيان الذي حمل توقيع الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي، كشف عن توتر غير مسبوق بين بغداد وواشنطن، وسط تساؤلات واسعة حول مستقبل العلاقات بين البلدين.

الحكومة العراقية وصفت القرار الأميركي بأنه “إجراء أحادي مؤسف للغاية”، معتبرة أنه يتعارض مع روح الصداقة والاحترام المتبادل، ويشكّل سابقة خطيرة في نهج التعامل بين “دول حليفة”. وجاء في البيان أن اتخاذ مثل هذه القرارات دون تشاور مسبق مع الحكومة العراقية يُعدّ تجاوزًا للسيادة الوطنية، ودعت بغداد واشنطن إلى التعاون وتبادل المعلومات الفنية والمصرفية بدلًا من فرض عقوبات “تفتقر للتنسيق والشفافية”.

لكن ما أثار الجدل أكثر هو رد الفعل الرسمي الصارم؛ إذ وجّه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة وطنية عليا تضم ممثلين عن وزارة المالية والبنك المركزي وهيأة النزاهة وديوان الرقابة المالية، لمراجعة القضية خلال 30 يومًا، مع التأكيد على حماية العاملين المدنيين والمشاريع الحيوية من أي ضرر.

📍 البيان حمل رسائل سياسية عميقة، فالحكومة العراقية لم تكتفِ بالتنديد، بل أكدت بوضوح أنها ترفض أي وصاية أو تدخل خارجي في الشؤون الداخلية، وأنها لن تقبل أن تُعامل كمجرد طرف تابع في سياسات العقوبات الأميركية.

وفي المقابل، شددت الحكومة على أنها ترفض أي نشاط مالي غير قانوني أو دعم لجماعات مسلحة، لتبعث برسالة مزدوجة إلى الداخل والخارج: العراق يرفض التجاوز على سيادته، لكنه أيضًا ملتزم بالإصلاح المالي ومحاربة الفساد.

💬 مراقبون وصفوا البيان بأنه “أقوى موقف دبلوماسي عراقي ضد واشنطن منذ سنوات”، خصوصًا بعد أن أكدت الحكومة أنها لن تسمح باستهداف مؤسساتها الاقتصادية دون دليل واضح، ولن تتهاون في الدفاع عن مؤسسات الدولة أمام قرارات خارجية وصفتها بأنها “مبنية على شبهات”.

وتساءل الشارع العراقي:

هل نحن أمام بداية مواجهة اقتصادية ودبلوماسية بين بغداد وواشنطن؟

وهل سيؤدي هذا التصعيد إلى إعادة رسم العلاقة بين الطرفين على أسس جديدة أكثر استقلالية؟

في المقابل، يرى محللون أن البيان ربما يمهّد لمرحلة من إعادة التوازن في السياسة العراقية، خصوصًا في ظل رغبة الحكومة في تعزيز التعاون الإقليمي والانفتاح على الصين وروسيا ودول الجوار، مقابل تقليص الاعتماد على الولايات المتحدة.

📰 بين من يصفه بأنه “بيان سيادي تاريخي” ومن يرى أنه “مغامرة محفوفة بالمخاطر”، يبقى المؤكد أن ما حدث اليوم أعاد العراق إلى واجهة النقاش الدولي، وجعل علاقته مع واشنطن على مفترق طرق سياسي واقتصادي خطير قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة في ا

زر الذهاب إلى الأعلى
Betzoid Showcases: New $300 No Deposit Bonus Casinos in Australia