
الصميدعي: الإطار التنسيقي سيكون الأسرع في حسم مرشح رئاسة الوزراء
المستقلة/- أكد السياسي المستقل إبراهيم الصميدعي أن قوى الإطار التنسيقي ستكون الأسهل في حسم مرشحها لرئاسة الوزراء، مشيراً إلى أن العراق يعيش في ظل نظام مركب ومعقد، وأن واشنطن “ليست منظمة خيرية ولم تُسقط صدام مجاناً”.
وفي حوار مع الإعلامي سامر جواد، أشار الصميدعي إلى أن لجنة التحالف الدولي كانت مشاركة في التحقيق السابق بقصف حقل خورمور، موضحاً أن رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لن يتخلى عن ملف الإعمار والتنمية، لكنه قد يرفض ولاية ثانية إذا تحولت إلى منصب شكلي أو ارتبطت بشروط “تهين المنصب”.
وشدد على أن طبيعة نظام الحكم في العراق تجبر السوداني على العودة لطاولة الإطار التنسيقي، رغم أن بعض قراراته تبدو كما لو كان يعمل كرئيس جمهورية في نظام رئاسي. وأضاف أن دعمه السابق لـ نوري المالكي اقتصر فقط على خطة فرض القانون.
وتطرق الصميدعي إلى التأثير الخارجي، مشيراً إلى أن الجالية العراقية في الولايات المتحدة أثرت على نظرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تجاه العراق، بينما قالت إن إيران لا ترسل وفودها إلى بغداد لأن القوى المقربة منها تمتلك 80 مقعداً في البرلمان.
ووصف مشاركة قوى الفصائل في الحكومة بأنها “إسقاط للنظام”، موضحاً أن واشنطن لن تتعامل مع حكومة من هذا النوع، وأن الإطار التنسيقي ينتظر رؤية الولايات المتحدة قبل المخاطرة باختيار رئيس وزراء غير مناسب.
كما أشار إلى التطورات الإقليمية، موضحاً أن توم باراك طلب عدم تدخل الفصائل العراقية، مرجحاً أن تكون مهمته مرتبطة بملفات سوريا ولبنان، وكشف عن وجود ثلاثة وفود أميركية حالياً في العراق تتوزع مهامها، مؤكداً أن واشنطن لا تدعم اسماً محدداً لرئاسة الوزراء وتتبع أسلوب المرجعية في التعامل مع القوى السياسية.
وختم الصميدعي بالقول إنه “غير متفائل” بحسم تشكيل الحكومة بسرعة، مما يشير إلى استمرار حالة الغموض والتوتر في المشهد السياسي العراقي خلال الفترة المقبلة.





