
الشابندر: إسرائيل تواجه عزلة دولية بعد 7 أكتوبر ودعم متزايد لقيام الدولة الفلسطينية
المستقلة/- قال السياسي العراقي عزت الشابندر إن إسرائيل وضعت نفسها في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي منذ السابع من أكتوبر، نتيجة سياساتها المتشددة تجاه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن 142 دولة حول العالم صوّتت مؤخرًا لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة تُعد مؤشرًا قويًا على تصاعد العزلة السياسية التي تعاني منها تل أبيب في الساحة الدولية.
وأوضح الشابندر في تغريدة نشرها على منصة “إكس” أن هذه التطورات لم تكن لتحدث لولا حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية، معتبرًا أن الدعم الدولي المتنامي لقيام الدولة الفلسطينية يعكس تحوّلًا جذريًا في مواقف الدول والشعوب إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي، رغم ثباته العلني إلى جانب إسرائيل، أصبح أكثر انكشافًا بعد السابع من أكتوبر، حيث بات القرار الأمريكي مرتهنًا بالكامل للمصالح الإسرائيلية، في ظل ما وصفه بـ”الصمت الدولي المُخجل” تجاه الحرب التي وصفها بـ”الإبادة الجماعية” في غزة. وأضاف أن محاولات بعض الزعماء الحاصلين على جوائز سلام دولية – في إشارة إلى قادة غربيين – للوساطة أو التهدئة، لم تُحدث أي تأثير حقيقي، مؤكدًا أن تلك الجهود لم تكن سوى “لعبة سياسية” في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولفت الشابندر إلى أن الأحداث الجارية أظهرت بوضوح أن إسرائيل لا تخوض صراعًا سياسيًا تقليديًا، بل حربًا دينية ذات أبعاد عقائدية، تهدف إلى تنفيذ مشروع “إسرائيل الكبرى”، مشيرًا إلى أن هذا التحول في طبيعة الصراع يجب أن يكون موضع دراسة وتحليل من قبل العواصم العربية والإسلامية وصناع القرار الإقليميين.
وقال إن أحد أخطر أبعاد هذا الصراع يتمثل في محاولات الولايات المتحدة شيطنة إيران إعلاميًا ودبلوماسيًا، في مقابل توفير غطاء دولي شامل لإسرائيل، يُعفيها من أي مساءلة قانونية أو سياسية عن الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يهدد أسس القانون الدولي ويقوّض ثقة الشعوب في المؤسسات الدولية.
وفي ختام تصريحه، أكد الشابندر أن ما يحدث اليوم يمثل فرصة حقيقية للدول العربية والإسلامية، وكذلك لحركات التضامن الدولية، من أجل إعادة الزخم إلى القضية الفلسطينية، ودفعها إلى مقدمة الأجندة العالمية، في ظل تغير ملموس في الرأي العام الدولي الذي بدأ يتجه بوضوح نحو دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.






