السوداني يعلنها من بغداد: لا عودة للانقلابات.. والدستور خط أحمر!

المستقلة/- في خطاب حمل رسائل سياسية قوية، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن حكومته لن تسمح بعودة الانقلابات أو المساس بالدستور، مشدداً على أن التداول السلمي للسلطة هو الطريق الوحيد لحكم العراق، في وقت يشهد فيه البلد تصاعداً في التوترات السياسية بين الكتل المختلفة.

وجاءت تصريحات السوداني خلال احتفالية أقيمت في بغداد بمناسبة مرور مئة عام على إصدار دستور عام 1925، حيث اعتبر المناسبة فرصة لتأكيد أن العراقيين خاضوا معارك صعبة من أجل تقرير مصيرهم وبناء دولتهم الحديثة، وصولاً إلى الدستور الدائم لعام 2005 الذي وُلد – بحسب قوله – بإرادة الشعب واختياره.

وقال السوداني في كلمته:

“نثق بالاحتكام إلى الدستور لتجاوز أي خلاف سياسي، والاستمرار في التداول السلمي للسلطة، فدستورنا هو العقد الاجتماعي الذي يحمي العدالة والحرّيات والمساواة”.

وأضاف في لهجة وُصفت بأنها تحذير مبطّن للخصوم السياسيين:

“نعتز بدستورنا الذي يحول دون تكرار رزايا العابثين الحالمين بالبيان رقم واحد والانقلابات العسكرية”، في إشارة واضحة إلى رفض أي محاولات لإحياء النمط الانقلابي الذي عاشه العراق في تاريخه الحديث.

وأكد رئيس الوزراء أن حكومته ماضية في نهج دستوري يعزز قوة الدولة ومؤسساتها الأمنية والاقتصادية والديمقراطية، مشيراً إلى أن العراق اليوم يشهد تجذّر ثقافة المواطنة والاحتكام إلى القضاء والشفافية في إدارة الشأن العام.

وختم السوداني خطابه بالقول:

“ننطلق اليوم نحو مئوية دستورية ثانية، نعمل فيها من أجل أن تكون مئوية المواطنة الحقيقية، وسيادة القانون، والازدهار والتنمية”.

تصريحات السوداني أثارت تفاعلاً واسعاً على الصعيدين المحلي والعربي، إذ اعتبرها مراقبون رسالة مباشرة للقوى السياسية التي تحاول تقويض النظام الديمقراطي أو تجاوز الأطر الدستورية، فيما رأى آخرون أنها محاولة لتثبيت شرعية حكومته أمام تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية مع اقتراب الانتخابات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
Betzoid Showcases: New $300 No Deposit Bonus Casinos in Australia