الداخلية تضع خطة نوعية متقدمة للحد من الاٍرهاب
(المستقلة)..كشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد سعد معن عن خطة معلوماتية تقنية متطورة تطبق من اجهزة ومديريات الداخلية كافة تعتمد على الدراسات والبحوث الحديثة اعدت من قبل أكاديميين وباحثين متخصصين بالدراسات الامنية واللوجستية لديهم خبرة مهنية مقتدرة واطلاع على حروب الاٍرهاب والتطرف والاحتواء الأمني للهجمات المنظمة ، تسهم في الحد من خطر الاٍرهاب وتوفر الاسناد للقوات القتالية من أفواج الطوارئ والشرطة الاتحادية وحتى الفرق العسكرية للجيش وجهاز مكافحة الاٍرهاب اضافة الى قوات الحدود .
وقال معن ، في محاضرة القاها في دورة دولية مشتركة اقامتها منظمة اليونسكو ومجلس النواب ونفذت من منظمة برج بابل للتطوير الاعلامي للصحفيين وضباط الداخلبة في كلية الشرطة على مدى اربع اسابيع شملت اقامة اربع دورات ، تمكنا من احتواء موجه اعلامية خطيرة استهدفت القوات الامنية بالجيش والشرطة وتم اجتياز وقت عصيب قبل اكثر من عام عند دخول عصابات داعش المجرمة الى الموصل وتكريت ومناطق اخرى وتوقف الخطر عن سامراء والعاصمة بغداد والبدء بخطة هجوم كبيرة حققت نتائج متقدمة.
واضاف بعد ثلاثة عشر شهراً من المعارك تمكنا من قتل عشرات الالاف من المتطرفين الارهابين وابعاد الخطر عن العاصمة بغداد والدور الكبير للمرجعية الدينية الرشيدة بحث التطوع واسناد قوات الامن .
واشار الى ان الاندفاع متواصل وقد ياخذ وقت لكن التحرير لكل التراب العراقي سيتحقق مع مرور الزمن ، واهمية التأكد من المعلومة ، كون تضارب المعلومات ربما يسبب ارباك يستغل بصورة اخرى من عناصر ووسائل معادية ، وأحيانا تفرض الضرورة تشويش اذهان الارهابين ونلجأ لأسلوب خاص والظهور اعلاميا بالوقت المناسب والتركيز على وسائل اعلام لها صدى عالمي وعربي ومتابعة محليا .
وشدد على وجوب ان توجد تحت اليد بحوث وتحليل للآراء والأفكار قد نستطيع بما نملك من خبرة توفير الممكن ، لان من يتغلب على الكذب بطريقة إقناع معقولة ، وأملنا من الصحافة الوطنية إعداد وكتابة البيانات والتصريحات والاخبار بطريقة محترفة وبثها وصدورها يجب ان يخضع لمصداقية ورؤية صحيحة وفريق العمل الواحد لعناصرها ، مع الرصد اليومي المتواصل ٢٤ ساعة لمعرفة ما يحدث .
ووصف المتحدث الرسمي للداخلية ، نهج العدو بالإجرامي وينفذ عمليات جبانة بتلغيم السيارات ووضع العبوات الناسفة واللاصقة في الاسواق الشعبية وسيارات المواطنين ، كي يربك الاستقرار وتخويف الشارع ويحاول عاجزا ان يثبت وجودة في آي مكان ، لكن التقنية الحديثة المستخدمة افشلت ذاك والدليل استمرار الحياة .
واكد ان الجهد الشاق الاستثنائي الذي يبذل من ضباط ومنتسبي مفاصل الوزارة كافة خاصة عناصر الاعلام والاشاعة والاستخبارات والمعلومات وبطولة الشرطة الاتحادية في جبهات قتال الرمادي وبيجي تمكنت من امتصاص الحرب النفسية وشن حرب مقابلة وبتقنيات تحقق التقدم والنصر ، اضافة الى المسؤولية الكبيرة بالحفاظ على حياة المواطنين في الدوائر الحكومة والأسواق التجارية والاحياء السكنية والجامعات والمدارس والمناسبات الرسمية والاجتماعية والدينية والأعياد خاصة في العاصمة بغداد التي يصل تعدادها من سكانها والنازحين والمراجعين الى اكثر من عشرة ملايين نسمة تقريبا .
من جانبه قدم اللواء صباح حوشي عميد كلية الشرطة محاضرة ذات معلومات نوعية عن الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة بين القوات الامنية والصحفيين والاعلاميين شملت ورقة صحفية أمنية تعليمية متكاملة عن كيفية امتصاص غضب المقابل واحترام الاخر والعمل المشترك وتطبيق النظام والقانون بمرونة تفرض الامن والاستقرار ، والضرورة البالغة لخلية الاعلام والشرطة تكون مسؤوليتها بالتضامن عن اي تهديد يطال البلاد ، وتحتاج الجهود الحالية التي تاتي دورة تنظيم العلاقة بين الاعلام ورجال الامن وحرية التعبير الى الأخذ بتجارب الدول المتقدمة وخلق روح الانضباط والالتزام من جميع افراد المجتمع ، اضافة لجهود حرفية ووطنية عالية الكفاءة والخبرة والعمل الجماعي المشترك بيد واحدة كي تتمكن من تدمير ماكنة التطرّف والارهاب وكشف كذبها .

واضاف حوشي ، التصدي للحرب النفسية بالمعلومة والتوضيح وايصال الفكرة لعامة الناس ببساطة لامتصاص الصدمة والترهيب والخداع ، اما الجهات والوسائل المثيرة للتضليل والاستغلال وتعمل ضد الوطن فتحتاج لتعامل خاص وعلاقات خاصة واستخدام ستراتيجية دولية تتضمن عدة جوانب لوجستية وفنية واجتماعية ونفسية وكل ما يتعلق بالحياة ، من خلال إعداد تقارير وقصص من عناصر الخلية المتخصصين ، تركز على مساندة القوات الأمنية وطمئنة الشارع وبث الراحة في نفوس الناس .
واشاد بخطوة الاستعانة بصحفيين ذوي خبرة عالية في صياغة وتحرير الخبر والتقرير الصحفي والبيانات الرسمية ، كونها خطوة متطورة تتجاوز تشكيل وزارة اعلام ، لما تمثله الخطوة من اسناد ومساعدة على قوة التأثير الداخلي والعربي والدولي ، وخبرة المدربين والمحاضرين الضباط والأكاديين في كلية الشرطة تحت التصرف بما تمتلك من المعلومات والمعرفة بكل التفاصيل .
واوضح ان العراق يمر بحرب صعبة نصفها اعلامية ودخل ضمن الدول القوية باستخدام الاعلام ، ونحتاج اليوم عقول وافكار من نوع خاصة نعتقد اننا نمتلك منها ، ولعل ما نراه اليوم في ساحات التظاهر وحرية التعبير عن الراي والاحترام المتبادل والتكاتف بين المواطن والصحفي وقوات الامن التي توفر الحماية للمظاهرات شاهده العالم باحترام ووصل الى ان تنتهي التظاهرة بتنظيم الشوارع والساحات كدليل على تطور والتزام افراد المجتمع العراقي بالنظافة والنظام والقانون والحفاظ على الممتلكات العامة ، وهذا ما تعمل عليه كلية الشرطة العراقية العريقة وتدرب وتخرج ضباط ومنتسبين محترفين يلتزمون بفرض الامن والقانون من خلال محاضرات علمية وتدريبات عملية يتلقونها طوال فترة الدراسة .(النهاية)