الخوف من طبيب الأسنان… قلق شائع يؤثر على صحة الفم

المستقلة/- يُعد الخوف من زيارة طبيب الأسنان من أكثر المخاوف شيوعاً حول العالم، إذ يصفه الأطباء بأنه رد فعل عاطفي قوي قد يرافقه شعور بالقلق، تسارع في ضربات القلب، تعرّق، أو حتى دوار وغثيان. هذا القلق قد يصل أحياناً إلى درجة تجنب المريض للعيادة تماماً، ما ينعكس سلباً على صحة الفم والأسنان.

أسباب الخوف

يرجع مختصون هذا الخوف إلى تجارب سابقة مؤلمة أو سماع قصص مزعجة من الآخرين، إضافة إلى حساسية الألم أو رهبة الأصوات والأدوات المستخدمة في العيادة. كما يلعب الإحساس بفقدان السيطرة أثناء الجلوس على كرسي العلاج دوراً مهماً في زيادة التوتر.

آثار صحية سلبية

تجنب المواعيد الدورية يؤدي إلى تفاقم مشكلات الأسنان مثل التسوس وأمراض اللثة، ما قد يستدعي لاحقاً علاجات أكثر تعقيداً وتكلفة. كما يمكن أن يؤثر هذا الخوف في الصحة العامة، إذ ترتبط التهابات الفم أحياناً بأمراض القلب والسكري.

طرق للتغلب على القلق

ينصح الأطباء بعدة خطوات للتخفيف من هذه المخاوف:

التواصل مع الطبيب وشرح طبيعة القلق قبل بدء العلاج.

ممارسة تمارين التنفس العميق أو الاسترخاء أثناء الجلسة.

اختيار عيادات توفر تقنيات التخدير الحديثة أو الموسيقى المهدئة.

البدء بزيارات وقائية بسيطة لبناء الثقة تدريجياً.

ويرى خبراء الصحة النفسية أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يساعد بعض المرضى على تخطي هذا الخوف بشكل دائم.

في النهاية، الاعتناء بصحة الفم لا يقتصر على التنظيف اليومي فحسب، بل يتطلب أيضاً مواجهة المخاوف المرتبطة بزيارة طبيب الأسنان، لضمان ابتسامة صحية وحياة خالية من مشاكل الأسنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
Betzoid Showcases: New $300 No Deposit Bonus Casinos in Australia