
استثمار عالمي لتطوير مطار بغداد بـ764 مليون دولار
المستقلة /- أقر مجلس الوزراء العراقي مشروع تأهيل وتطوير وتشغيل مطار بغداد الدولي من خلال شراكة مع مشغل عالمي من القطاع الخاص، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الجوية ومواءمتها مع المعايير الدولية في مجال سلامة وأمن الطيران.
ويأتي القرار بعد تراجع حضور شركات الطيران العالمية في مطار بغداد، والحاجة إلى تطوير البنية التحتية والإدارة بما يليق بسمعة العراق وموقعه الإقليمي، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين (28 تشرين الأول 2025).
وأوضح البيان أن الحكومة كانت قد تعاقدت أواخر عام 2023 مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي للعمل كاستشاري لها، لضمان استقطاب شركات عالمية متخصصة وإعداد كراس استثماري شامل للمطار. وقد تقدّم 14 ائتلافاً دولياً لتأهيل وتشغيل المطار، قبل أن يتم استبعاد أربعة منها لعدم استيفائها الشروط المطلوبة.
وفي أيار الماضي، أطلقت وزارة النقل مناقصة رسمية بمشاركة عشرة ائتلافات مؤهلة، قبل أن تنسحب بعض الشركات لأسباب فنية، ليبقى ثلاثة ائتلافات رئيسية تقدمت بعروضها الفنية والتجارية، هي:
- ائتلاف CAAP (كوربروسيون أميركا للطيران وأمواج العالمية).
- ائتلاف ASYAD (يضم YDA Insaat، Lamar Holding، Dublin Airport Authority، Top Engineering Corporation).
- ائتلاف ERG International UK (مع Terminal Yapi وERG Insaat).
وبعد التحليل الفني، استُبعد ائتلاف ERG International، لتتنافس شركتا CAAP وASYAD على العرض المالي.
وفي 19 تشرين الأول الجاري، فتحت وزارة النقل العطاءات بحضور ممثلي الشركتين، ليُعلن فوز ائتلاف CAAP بعد تقديمه أفضل عرض مالي، إذ ستبلغ حصة الخزينة المركزية 43.05% من الإيراد الكلي للمطار سنوياً، مقارنة بـ38.05% في عرض ائتلاف ASYAD.
وأكد البيان أن المشروع يتضمن استثماراً بقيمة 764 مليون دولار لتطوير المطار من دون إنفاق أي أموال حكومية، مع التزام المستثمر ببناء صالات حديثة تستوعب في مرحلتها الأولى 9 ملايين مسافر سنوياً، ترتفع إلى 15 مليوناً في المرحلة الثانية.
ومن أبرز التزامات الشركة الفائزة:
- بناء صالة حديثة للمسافرين ومرافق خدمية متكاملة.
- تأهيل المدارج وساحات وقوف الطائرات.
- نصب 15 جسراً لإركاب المسافرين.
- إنشاء مبنى لسلطة الطيران المدني وصالة للشخصيات ومرآب حديث.
- إعادة تأهيل منظومات الإطفاء والشحن الجوي والمياه والنفايات.
- دفع رواتب موظفي المطار وتدريبهم.
- توفير 1000 فرصة عمل جديدة لكل مليون مسافر إضافي.
وأشار البيان إلى أن هذا المشروع يعد من أفضل العقود الاستثمارية منذ عام 2006 من حيث الشفافية والعائد المالي، مقارنة بعقود سابقة لمطارات النجف وكربلاء وكركوك التي لم تحقق أي إيرادات مالية للخزينة العراقية، مؤكداً أن المشروع الجديد سيُحدث نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني العراقي ويمهد لجعل مطار بغداد مركزاً إقليمياً للنقل الجوي.





