ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في فيتنام إلى 13 قتيل و11 مفقود
المستقلة/- أعلنت الحكومة الفيتنامية يوم الجمعة ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الغزيرة في وسط البلاد إلى 13 قتيلاً، في حين بدأ سكان مدينة هوي آن الغارقة عمليات التنظيف مع انخفاض منسوب المياه.
أغرقت الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة قياسية مساحات شاسعة من وسط فيتنام خلال الأيام الماضية، وكانت مدينتا هوي آن، العاصمة الإمبراطورية السابقة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الأكثر تضرراً.
وأظهرت صور متداولة على وسائل الإعلام الرسمية أن أجزاء كبيرة من الموقعين ظلت تحت مياه الفيضانات، حيث غمرت المياه بعض المنازل حتى أسطحها.
فيتنام معرضة لعواصف وفيضانات قاتلة في كثير من الأحيان لا سيما خلال موسم العواصف من يونيو إلى أكتوبر.
في هوي آن، وهي مدينة قديمة تحتفظ بتراثها، كانت في السابق ميناءً تجاريًا نابضًا بالحياة في جنوب شرق آسيا من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر، بدأت مياه الفيضانات بالانحسار يوم الجمعة.
قال تران فان تيان، أحد سكان هوي آن والبالغ من العمر 60 عامًا، لرويترز: “لقد شهدت فيضانات عدة مرات، وهذه أسوأ ما رأيته في حياتي”.
ألغى معظم السياح حجوزاتهم الفندقية في هوي آن، التي استقبلت العام الماضي أكثر من 4.4 مليون زائر، من بينهم ما يقرب من 3.6 مليون سائح أجنبي.
قالت نغوين ثي ثوي، مديرة فندق أضطرت الى أغلاقه منذ يوم الاثنين: “ارتفعت مياه الفيضانات بسرعة كبيرة، مما تسبب في أضرار جسيمة بالممتلكات”.
وأفادت وكالة الكوارث الحكومية في تقرير لها أن الفيضانات أسفرت أيضًا عن فقدان 11 شخصًا، وغمرت أكثر من 116 ألف منزل و5000 هكتار من المحاصيل، وألحقت أضرارًا بالطرق والسكك الحديدية، مما أدى إلى قطع حركة المرور والكهرباء في عدة مناطق.
ومن المتوقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة في وسط فيتنام، حيث يتجاوز معدل هطول الأمطار اليومي 500 ملم في بعض المناطق من صباح الجمعة حتى وقت متأخر من السبت، وفقًا للتقرير.
وقالت ثوي: “آمل ألا تتكرر الفيضانات حتى نتمكن من إعادة فتح فندقنا… فنحن جميعًا نعتمد على السياحة هنا”.
