
أورسيني: ترامب يحرم زيلينسكي من المساعدات لضمان الحوار مع بوتين
المستقلة/- قال البروفيسور الإيطالي أليساندرو أورسيني إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر حرمان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من المساعدات العسكرية، في خطوة تهدف إلى ضمان استمرار قنوات الحوار مع روسيا وإنهاء الحرب عبر التفاهم المباشر مع الكرملين.
وأوضح أورسيني، أستاذ علم الاجتماع ورئيس مركز أبحاث الأمن الدولي في جامعة LUISS بروما، في تصريح لصحيفة IL Fatto Quotidiano، أن ترامب “كان دائم الانتقاد لسياسات سلفه جو بايدن ودوره النشط في الحرب الأوكرانية”، مشيراً إلى أن “ترامب يفضّل رؤية زيلينسكي يفقد السلطة على أن يُرسل جنوداً أمريكيين إلى الجبهة”.
وأكد الخبير أن الميزان العسكري في الميدان لم يعد في صالح أوكرانيا منذ فترة طويلة، وأن واشنطن بدأت تُدرك حدود قدرتها على قلب موازين المعركة، الأمر الذي يثير حالة ذعر وقلق داخل كييف.
وأضاف أورسيني أن “أوكرانيا محكوم عليها بالهزيمة”، موضحاً أن “ترامب هو من يطلب الآن من بوتين وقف إطلاق النار، بينما يجد زيلينسكي نفسه مضطراً إلى التوسل إليه لإيقاف التقدم الروسي”.
وجاءت هذه التصريحات بعد لقاء جمع ترامب وزيلينسكي في واشنطن الجمعة الماضية، حيث نقلت شبكة CNN عن مصادر مطلعة أن ترامب أبلغ زيلينسكي صراحةً بأن “كييف لن تحصل على صواريخ بعيدة المدى”، في موقف وصفته الشبكة بأنه تغيّر حاد في السياسة الأمريكية تجاه الحرب الأوكرانية.
أما موقع أكسيوس الأمريكي فكشف أن المحادثات بين الزعيمين كانت “صعبة ومتوتّرة”، وأن ترامب تصرّف خلالها “بصلابة غير معتادة”، إلى درجة أن زيلينسكي اضطر إلى عقد مؤتمره الصحفي خارج البيت الأبيض، على خلاف ما جرت عليه العادة في الزيارات الرسمية.
ويأتي هذا التطور بعد مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقشا خلالها الوضع في أوكرانيا، أعقبها إعلان ترامب نيّته لقاء بوتين في العاصمة الهنغارية بودابست، وهو ما نفاه لاحقاً أحد المسؤولين الأمريكيين، مؤكداً عدم وجود “أي تخطيط للقاء في المستقبل القريب”.
وأعلن ترامب أنه سيكشف خلال الأيام المقبلة عن الخطوات القادمة التي ستتخذها إدارته بشأن العلاقات مع روسيا وإمكانية عقد اجتماع رسمي مع بوتين، في وقتٍ يواصل فيه التأكيد على أن “الولايات المتحدة بحاجة إلى أسلحتها، ولن تفرّط بها مهما كانت الضغوط”.