أطعمة تجنّبها أثناء نزلات البرد لحماية مناعتك
المستقلة/- مع دخول الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بنزلات البرد، يحذّر الأطباء من أن اختيار الطعام المناسب يلعب دورًا مهمًا في دعم جهاز المناعة وتسريع الشفاء.
وتشير الدكتورة ماريا بودغورنايا، أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى أن الجهاز الهضمي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعمل جهاز المناعة، وأن أي إجهاد زائد على المعدة قد ينعكس سلبًا على قدرة الجسم في مقاومة العدوى الفيروسية.
انخفاض الشهية… علامة طبيعية
توضح بودغورنايا أن انخفاض الشهية خلال المرحلة الحادة من المرض أمر طبيعي، ولا يجب إجبار الجسم على تناول كميات كبيرة من الطعام. ففي هذه الفترة يفضل التركيز على السوائل مثل الماء، العصائر الطبيعية الخفيفة، مغلي الفواكه، أو الشاي الخفيف. هذه المشروبات تساعد على ترطيب الجسم ودعم وظيفة الجهاز المناعي دون إرهاق الجهاز الهضمي.
أطعمة يجب تجنبها أثناء نزلات البرد
لتجنب إضعاف المناعة وتفاقم الأعراض، توصي الطبيبة بالابتعاد عن مجموعة من الأطعمة التي قد تزيد الالتهاب أو تسبب تخمرًا وإزعاجًا للمعدة، ومن أبرزها:
الأطعمة المقلية والدسمة
لأنها تثقل المعدة وتبطئ الهضم، ما يستهلك جزءًا من طاقة الجسم التي يحتاجها لمحاربة الفيروس.التوابل الحارة والبهارات القوية
قد تهيّج الحلق وتزيد من السعال أو الالتهاب.الملفوف والفواكه ذات القشرة الصلبة والعنب والبقوليات
مثل الفاصوليا والبازلاء، وهي أطعمة قد تسبب الغازات والانتفاخ وتؤثر سلبًا على راحة الجهاز الهضمي خلال المرض.الحلويات والسكر المكرر
إذ تشير الدراسات إلى أن السكر يمكن أن يضعف استجابة الجهاز المناعي ويزيد الالتهابات.القهوة والكحول
كلاهما يسبب الجفاف ويؤثر على قدرة الجسم في تنظيم الحرارة ومحاربة العدوى.المعلبات والوجبات السريعة والنقانق وخبز الجاودار
لاحتوائها على مواد حافظة ودهون ثقيلة قد تجهد الكبد والمعدة أثناء فترة المرض.
العودة التدريجية للنظام الغذائي الطبيعي
وتشير بودغورنايا إلى أن التعافي لا يكتمل مباشرة بعد زوال الأعراض الظاهرة. فالجسم يحتاج عادةً إلى 5–10 أيام إضافية ليستعيد قوته بالكامل. لذلك من المهم العودة إلى النظام الغذائي المعتاد تدريجيًا، والبدء بأطعمة خفيفة وسهلة الهضم قبل التدرج نحو الوجبات الثقيلة.
خلاصة
الطعام جزء أساسي من خطة الشفاء خلال نزلات البرد. فاختيار الأطعمة المناسبة وتجنب المسببة لإرهاق الجهاز الهضمي يساعدان الجسم على تركيز طاقته في محاربة المرض وتسريع التعافي. الحفاظ على الترطيب، وتناول الغذاء الخفيف، والراحة الكافية، هي الركائز الأساسية لدعم المناعة خلال موسم الأمراض الموسمية.
