
هل يفقد إيلون ماسك السيطرة؟ موجة استقالات تضرب تسلا في لحظة حرجة
المستقلة/- استقالات مفاجئة تهز تسلا.. رحيل قيادات بارزة وسط تراجع المبيعات واستدعاءات متكررة
في تطور جديد يعكس الضغوط التي تواجهها شركة تسلا الأميركية، أعلن اثنان من كبار مديريها التنفيذيين استقالتهما خلال ساعات قليلة، في خطوة أثارت تساؤلات حول مستقبل الشركة في ظل التحديات التي تمر بها صناعة السيارات الكهربائية عالميًا.
وأكدت تقارير أميركية أن مدير برنامج سيارات “سايبرترك” في تسلا قد أعلن رسميًا رحيله عن الشركة، بعد سنوات من قيادة واحد من أكثر المشاريع إثارة للجدل في تاريخ الشركة، وهو مشروع الشاحنة الكهربائية التي تأخّر تسليمها مرارًا. ولم تمضِ ساعات حتى تبعه مدير برنامج سيارات “موديل Y” معلنًا مغادرته أيضًا، مما زاد من حالة القلق داخل أروقة الشركة والمستثمرين على حد سواء.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه تسلا تراجعًا واضحًا في مبيعاتها خلال العام الجاري، إلى جانب استدعاءات متكررة لعدد من طرازاتها بسبب مشكلات تقنية تتعلق بالبرمجيات وأنظمة الأمان. كما تكافح الشركة للحفاظ على موقعها الريادي أمام المنافسة المتصاعدة من شركات مثل BYD الصينية وريفيان وفورد التي عززت إنتاجها من المركبات الكهربائية بأسعار تنافسية.
ويرى محللون أن هذه الاستقالات المتتالية قد تكون مؤشراً على تغييرات تنظيمية أعمق داخل الشركة، أو نتيجة لضغوط داخلية متزايدة مرتبطة بخطط تسلا لتخفيض التكاليف وتحديث خطوط الإنتاج. كما أشار بعض الخبراء إلى أن بطء تسليم سيارات “سايبرترك” وارتفاع تكاليف تطويرها ربما شكّلا عاملاً رئيسيًا في رحيل عدد من القيادات.
من جانبه، لم تُصدر تسلا تعليقًا رسميًا حول أسباب الاستقالات أو خططها المستقبلية لتعويض المناصب القيادية الشاغرة. ومع ذلك، يرى مراقبون أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك يواجه الآن مرحلة دقيقة تتطلب إعادة هيكلة إدارية شاملة للحفاظ على استقرار الشركة وثقة المستثمرين.
ويُذكر أن تسلا سجلت في الربع الأخير من العام انخفاضًا في الطلب على سياراتها في السوق الأميركية والأوروبية، فيما تواصل العمل على مشاريع جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والسيارات ذاتية القيادة لتعزيز إيراداتها وتنويع مصادرها بعيدًا عن المبيعات التقليدية.
تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا





