هل تعود أزمة الدولار بعد الانتخابات؟ الأسواق العراقية في حالة جمود تام

المستقلة/- شهدت أسواق الصرف في العاصمة بغداد ومدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، صباح اليوم الثلاثاء، توقفًا شبه تام في تداول الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي، نتيجة إغلاق معظم مكاتب الصرافة والتحويل المالي بمناسبة العطلة الرسمية للانتخابات البرلمانية.

وقال مراسلون ميدانيون لـ“المستقلة” إن الحركة التجارية المرتبطة بالدولار شبه متوقفة منذ ساعات الصباح الأولى، إذ التزمت غالبية مكاتب الصرافة بقرار الإغلاق الصادر ضمن تعليمات العطلة، بينما اقتصر التداول على تعاملات محدودة وفردية بين المواطنين داخل بعض المناطق السكنية.

وأوضحت مصادر مالية أن هذا التوقف المؤقت انعكس على استقرار الأسعار المسجلة في السوق خلال إغلاق يوم أمس الاثنين، حيث بلغ سعر بيع الدولار 142,750 دينارًا، وسعر الشراء 140,750 دينارًا لكل 100 دولار في بغداد. أما في أربيل، فقد سجلت الأسواق ارتفاعًا طفيفًا، إذ بلغ سعر البيع 141,350 دينارًا وسعر الشراء 141,250 دينارًا لكل 100 دولار، مع توقف البورصات المحلية عن العمل.

ويأتي هذا التجميد المؤقت لحركة الدولار في ظل إجراءات حكومية استثنائية رافقت العملية الانتخابية الجارية اليوم في عموم المحافظات، حيث أعلنت السلطات الثلاثاء عطلة رسمية عامة لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب الجديد.

تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا

ويرى مراقبون أن توقف تداول الدولار في السوق العراقية قد يمنح البنك المركزي فترة استقرار قصيرة في سعر الصرف، إلا أن العوامل الاقتصادية والسياسية المقبلة ستحدد ما إذا كان السوق سيشهد عودة سريعة للنشاط أو موجة جديدة من التذبذبات بعد انتهاء الانتخابات.