نقص الوقود البحري في الموانئ العراقية نتيجة دعم محطات الكهرباء
المستقلة/- كشفت تقارير اقتصادية، اليوم الاثنين، عن تأثر حركة تزويد السفن بالوقود في الموانئ العراقية نتيجة سحب كميات من الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء في البصرة.
وأشار موقع اس بي غلوبال إلى أن التزوّد بوقود السفن شهد استقراراً نسبياً خلال الشهر الماضي في موانئ جنوب العراق، مدفوعاً بـ ارتفاع صادرات خام البصرة وزيادة الطلب على سفن الحاويات، واستقرار النشاط في ميناء أم قصر.
وأوضح التقرير أن متوسط الطلب على الوقود البحري تراوح بين 25 و30 ألف طن خلال الشهر الماضي، مشيراً إلى أن سحب الإمدادات لتشغيل محطات الكهرباء في أم قصر وخور الزبير شكل ضغطاً تشغيلياً كبيراً أثر على تزوّد السفن بالوقود.
وأضافت التقارير أن ارتفاع درجات الحرارة والعواصف، إضافة إلى اعتبارات السلامة المتعلقة بمزج أنواع الوقود، زادت من حجم الضغوط التشغيلية في الموانئ الجنوبية، مما دفع بعض مالكي السفن لتفضيل التزوّد بالوقود من ميناء الفجيرة الإماراتي بدلاً من البصرة.
وتشير التوقعات إلى أن حدة الضغط على الوقود البحري قد تتراجع قريباً مع انضمام وحدة لتخزين الغاز المسال إلى مرافق ميناء خور الزبير، والتي ستغذي قطاع الكهرباء مباشرة، بدل الاعتماد على الوقود السائل المستخدم في السفن، ما قد يخفف من التوتر على الإمدادات البحرية ويضمن استقرار تزويد السفن بالوقود.
هذه التطورات تسلط الضوء على ترابط القطاعات النفطية والكهربائية في العراق، وأهمية تخطيط الإمدادات بشكل يوازن بين احتياجات الطاقة البحرية والكهربائية لضمان استقرار العمليات الاقتصادية في الموانئ.
