مواطن يسلّط الضوء على ضعف الصناعات الجلدية: الوزارة عاجزة عن إنتاج دبّان للأحذية

المستقلة/- أثارت تغريدة تم تداولها على نطاق واسع في عدد من مجموعات الواتساب جدلًا واسعًا بشأن أداء وزارة الصناعة العراقية، بعد أن كشف مواطن عن تجربة شخصية أظهرت غياب أبسط مستلزمات الإنتاج في الشركة العامة للصناعات الجلدية، التابعة للوزارة.

وذكر أحمد عياش السامرائي في رسالته الموجهة بشكل غير مباشر إلى وزير الصناعة خالد بتال النجم، أنه توجّه إلى مقر الشركة في منطقة الكرادة وسط بغداد، دعمًا منه للمنتج الوطني، لشراء حذاء من إنتاج محلي، لكنه فوجئ بأن جميع الأحذية المعروضة “مستوردة وتفتقر إلى جزء أساسي يُعرف محليًا باسم ‘الدبّان’ (النعل الداخلي)”.

وأوضح السامرائي أنه حين سأل موظف المبيعات عن السبب، أجابه الأخير مازحًا: “استاذ، كل الأحذية الموجودة مستوردة، والوزارة قررت أن تصنع الدبّان في العراق للمصداقية.” وأضاف الموظف، بحسب التغريدة: “الوزارة ما دبرتها تصنع دبّان، اشتري دبّان من السوگ.”

التغريدة التي انتشرت عبر مجموعات التواصل والمنصات الاجتماعية أثارت موجة من السخرية والانتقادات، حيث اعتبرها البعض نموذجًا مصغرًا لفشل السياسات الصناعية في العراق، وعجز الوزارة عن توفير مكونات أساسية لمنتجاتها رغم التصريحات المتكررة بدعم الصناعة الوطنية.

ويقول متابعون إن هذه الواقعة تسلّط الضوء على الفجوة بين الشعارات الحكومية وبين الواقع الإنتاجي داخل المؤسسات، خاصة أن الشركة العامة للصناعات الجلدية كانت لسنوات طويلة ركيزة رئيسية في السوق المحلية من حيث إنتاج الأحذية والحقائب ومستلزمات المدارس.

لكن واقع الشركة اليوم يشير إلى تراجع كبير في مستويات الإنتاج، نتيجة عوامل متعددة أبرزها ضعف التمويل، غياب التطوير التكنولوجي، والإدارة البيروقراطية، بالإضافة إلى منافسة غير متكافئة من المنتجات المستوردة التي تدخل السوق دون رقابة كافية.

في ظل هذه الانتقادات، دعا مواطنون ونشطاء وزارة الصناعة إلى تقديم توضيحات رسمية بشأن ما ورد في التغريدة، والكشف عن خطة الوزارة لمعالجة هذا التراجع، وتطوير خطوط الإنتاج داخل الشركات الحكومية، بما يضمن توفير منتج وطني منافس يغني المواطن عن اللجوء إلى السوق الأجنبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
Betzoid Showcases: New $300 No Deposit Bonus Casinos in Australia