مشعان الجبوري يكشف صراعات السنة والتحالفات في البرلمان العراقي
نوفمبر 27, 2025آخر تحديث: نوفمبر 27, 2025
المستقلة/- كشف السياسي العراقي مشعان الجبوري في حوار متلفز عن العديد من الخلافات والتحالفات داخل الساحة السياسية السنية، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة تجاهلت ملف شراء الأصوات، وأن عودة محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان تواجه تحديات كبيرة، معتبرًا أن العودة أمامها “فيتو أكبر من أن يُرفض”.
وأشار الجبوري إلى أن التقاطع مع مسعود بارزاني ليس في مصلحة السنة، وأن الحلبوسي حاول استعادة مكانته السياسية بإرضاء الولائيين عبر مهاجمة البارتي، مشدداً على أن مسعود بارزاني متسامح ومستعد لاستقبال أي شخصية إذا اقتضت مصلحة العراق، لكنه مستغرب وغاضب من مواقف الحلبوسي الأخيرة.
وفي سياق الحديث عن تحالف السيادة، أوضح الجبوري أن الخنجر يمتلك ما لا تمتلكه باقي الشخصيات السنية، وأن السيادة يقبل باختيار رئاسة البرلمان والاستغناء عن الوزارات، مشيراً إلى أن تصدر سرمد خميس الخنجر لرئاسة التحالف جاء لتجنب الجلوس مع خصوم كانوا يشتمونه في الماضي.
كما توقع الجبوري أن الحلبوسي لن يصبح رئيساً للبرلمان، مستبعداً إمكانية استمرار الحلبوسي ومثنى السامرائي ضمن حلف واحد، مشيراً إلى أن الإطار الشيعي يفرض انضمام المعارضين بالقوة، بخلاف الإطار السني الذي يعتمد على التوافق الداخلي.
وأضاف الجبوري معلومات مثيرة عن الأمن والسياسة الخارجية، مشيراً إلى أن المخدرات تصل من إيران وليس تركيا، وأن السنة يجتمعون مع الرئيس التركي أردوغان علناً، بينما يقوم موظفون في السفارة الإيرانية بتوجيه آخرين سراً، ما يعكس تعقيدات النفوذ الخارجي على السياسة العراقية.
وتأتي تصريحات مشعان الجبوري لتسلط الضوء على صراعات القوى السنية والتحالفات السياسية، وطرق تأثير الأطراف الإقليمية على التوازنات الداخلية في العراق، في وقت لا يزال المشهد السياسي العراقي متوتراً ومعقداً.